تقرير: التحالف الذي أعلن عنه بين الصدر والحكيم وعلاوي يتأرجح
    

سلط تقرير نشرته صحيفة "الحياة"، الأحد، الضوء على فرص التحالف المعلن بين قوائم "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، "الوطنية" بزعامة إياد علاوي، وتيار "الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، في التوصل إلى تفاهمات واضحة لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم، 10 حزيران 2018، ان "الترويج لتشكيل نواة الكتلة الأكبر التي أُعلن عنها الخميس الماضي، بتحالف ثلاثي بين الصدر وعلاوي والحكيم لم يدم طويلا، حيث جرى نسفه بتصريح من زعيم ائتلاف الوطنية، الذي نفى الاتفاق على تحالف يجمع ائتلافه مع تحالفي سائرون والحكمة".

وأضاف أن علاوي، أعلن أن ما تم تداوله في الإعلام على أنه نص اتفاق تحالف، ما هو إلا تفاهمات يمكن ان تمثل ورقة عمل بين القوائم التي وقعت عليها، فيما شدد على ضرورة أن تحظى الحكومة المقبلة بموافقة كل اللوائح الفائزة.

وقال عضو ائتلاف "الوطنية" مثنى السامرائي في بيان له، أمس السبت، إنه "في وقت نؤكد دعمنا لكل المساعي الرامية لإيجاد توافق وطني يبتعد عن التخندقات الطائفية التي عاناها العراق طوال السنوات الـ15 الماضية والتي سببت ويلات وكوارث، نشد على يد الكتل السياسية لتقوم باستجماع شتاتها والخروج بكتلة جامعة تحقق المشروع الوطني الذي يسير بالعراق نحو بر الأمان، ونؤكد موقفنا في شأن الاتفاق بين ائتلاف الوطنية وتحالف سائرون وتيار الحكمة الوطني".

وأوضح السامرائي أن "أي تحالف يسير في اتجاه تشكيل الكتلة الأكبر التي ستنبثق عنها الحكومة المقبلة، يجب أن يحظى بموافقة جميع نواب ائتلاف الوطنية بعد مشاورتهم، بهدف التوصل إلى صيغة واضحة وصريحة تعمل وفق مبدأ الشراكة الوطنية الذي يتحمل فيه الجميع مسؤولية القرار من دون تهرب أو نكران".

من جانبه كشف سكرتير الحزب الشيوعي العراقي والقيادي في تحالف "سائرون" رائد فهمي، أن "ما يتم تداوله في وسائل الإعلام في شأن عرض تحالف الغالبية الوطنية الأبوية منصب رئاسة الوزراء على رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، مقابل انضمامه إلى تحالفهم للتوصل إلى إعلان الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة المقبلة، لا يمت إلى الحقيقة بصلة".

وأكد فهمي، أن "الاجتماعات واللقاءات التي حصلت بين الكتل السياسية، هي مجرد اتفاقات أولية ولا تعني تشكيل التحالف الأكبر"، لافتا إلى أن "الحديث لم يتطرق حتى الآن إلى اختيار الشخصيات المناسبة لرئاسة الوزراء والجمهورية ومجلس النواب، وكل ما في الأمر هو مجرد تصورات عند بعض الأطراف، وكل الكلام ركّز فقط على البرنامج الحكومي المقبل".

وبين أن "المحادثات مستمرة مع أطراف سياسية أخرى، وننتظر نتائج الانتخابات ومصادقة المحكمة الاتحادية عليها"، موضحا أن الصورة النهائية للانتخابات ونتائجها لم تتبين في شكل واضح حتى الساعة.

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، عقد أمس اجتماعا مع نوابه نوري المالكي وأسامة النجيفي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري ونائبيه همام حمودي وآرام شيخ محمد، إضافة إلى رؤساء الكتل السياسية والأحزاب المشاركين بالانتخابات، حيث بحث المجتمعون في الأوضاع السياسية ونتائج الانتخابات، إضافة إلى تشكيل الحكومة المقبلة، وذلك في ظل تواصل السجالات السياسية بشأن نتائج الانتخابات والتعديل الذي أجراه البرلمان على قانون الانتخابات في ما يخص العد والفرز اليدوي. 

وأكدت مصادر من داخل الاجتماع إن البحث تطرق إلى إيجاد صيغة توافقية ترضي الجميع لاجتياز المرحلة الحالية، والعمل على تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.

محرر الموقع : 2018 - 06 - 10