دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري وائتلاف الوطنية، أمس، إلى إعادة الانتخابات بعد إحراق مخزن يحوي أوراقاً انتخابية في جانب الرصافة ببغداد.
وقال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه إن”جريمة إحراق المخازن الخاصة بصناديق الاقتراع في منطقة الرصافة، إنما هو فعل متعمد، وجريمة مخطط لها، تهدف إلى إخفاء حالات التلاعب وتزوير للأصوات وخداع للشعب العراقي وتغيير إرادته واختياره”.
ودعا الجبوري إلى”إعادة الانتخابات بعد أن ثبت تزويرها والتلاعب بنتائجها وتزييف إرادة الشعب العراقي بشكل متعمد وخطير، وملاحقة الجهات التي ساهمت في عمليات التزوير والتخريب”.
وطالب”الأجهزة الأمنية والجهات المختصة في بغداد باتخاذ إجراءات تحقيقية وأمنية صارمة تتناسب وحجم هذه الجريمة المشينة، وكشف ملابساتها وفضح كل الذين يقفون خلفها في أسرع وقت”.
كما دعا لجنة الامن والدفاع البرلمانية والمؤسسات الرقابية ووسائل الإعلام الى”متابعة تفاصيل هذا الامر، وبيانه للناس وكشف تفاصيله بكل شفافية وحياد”.
وفي سياق آخر، قال ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، في بيان تلقته (المدى)، إنه”في خطاب ممثل الأمين العام الى مجلس الأمن أوضح أن الانتخابات في العراق شابتها خروق خطيرة، كما أكدت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الامريكية أن الانتخابات العراقية جرت في أجواء من المشاكل والتزوير”
وأضاف البيان انه”كما أدلى السيد سعيد كاكائي عضو مجلس المفوضية بتصريحات خطيرة تعرّي ممارسات المفوضية، وأعقبه السيد رياض البدران رئيس الإدارة الانتخابية الذي قال إن ما يقارب ثماني مئة ألف استمارة انتخابات غير صحيحة، منها ما تم حشوها ومنها باطلة وفي صناديق الاقتراع”.
وأشار الى انه”فضلا عن ذلك تقدم آلاف الشكاوى والطعون من كتل مختلفة، مما دفع بمجلسي الوزراء والنواب الى تحدي هذه المفوضية والانتخابات بتعديل القانون النافذ واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان قدر أكبر من الشفافية بإعادة العد والفرز واستبدال المفوضية الحالية بهيئة قضائية”.
ولفت الى أنه”يتعين على سلطات رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب والسلطة القضائية والقوى السياسية المحترمين أن يعدوا أنفسهم لتهيئة حكومة تصريف أعمال وأن تعمل على إجراء انتخابات نزيهة خلال ستة إلى ثمانية اشهر درءاً لأي فراغ دستوري”.