بارزاني يدعو لاجتماع شامل بعد العيد لحسم مشاكل العراق
    

 دعا زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني اليوم الجمعة جميع القوى السياسية العراقية والكوردية الى عقد اجتماع شامل بعد عطلة عيد الفطر في مسعى يهدف لوضع حد للمشاكل التي يئن منها العراق منذ سنوات.

وطرح بارزاني هذه الدعوة خلال تصريح لكوردستان 24 عبر مكتبه الإعلامي ردا على سؤال حيال وضع العراق لفترة ما بعد الانتخابات البرلمانية التي اججت الازمات.

وشهدت الانتخابات، التي اُجريت في 12 مايو أيار، انخفاضا في الإقبال على التصويت ومزاعم بالتزوير مما جمد محادثات تشكيل الحكومة الجديدة في وقت سمح فيه البرلمان بإعادة فرز يدوي للأصوات في أنحاء البلاد فيما دعا بعض السياسيين لإعادة الاقتراع.

وأدت هذه التطورات الى تعقيد المشهد السياسي مما دفع قوى وأحزاب الى التحرك لرأب الصدع وسط تحذيرات من انفلات الاوضاع ونشوب حرب اهلية.

وقال بارزاني لكوردستان 24 إنه يأمل أن تشارك "كافة الأطراف السياسية بعد عطلة العيد في حوار بناء من أجل التوصل الى معالجة سلمية معقولة تصب في مصلحة كافة الشعوب العراقية ومبنية على أسس تنفيذ الدستور" المعتمد في البلاد منذ عام 2005.

وكان مسؤولون عراقيون بمن فيهم رئيس الوزراء حيدر العبادي قد دعوا مؤخرا جميع الكتل السياسية للاجتماع بعد عطلة عيد الفطر للاتفاق على كيفية المضي قدما نحو تشكيل البرلمان والحكومة.

وفاز في الانتخابات ائتلاف سائرون بزعامة مقتدى الصدر فيما حل في المركز الثاني ائتلاف يقوده هادي العامري المقرب من ايران.

وأعلن الصدر والعامري مؤخرا التحالف للإسراع في تشكيل الحكومة.

ورحب الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بتحالف الصدر والعامري وقالا إنه يمثل خطوة ايجابية لكنها غير كافية.

وقال بارزاني "نساند كل الجهود المخلصة والمسؤولة التي تبذل من أجل معالجة المشكلات المزمنة في العراق، وبالذات التي تعرض بهدف المعالجة الدستورية للعلاقات بين أربيل وبغداد".

وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق يتعين أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة فيما يكون رئيس الجمهورية من الكورد اما رئيس البرلمان فينبغي أن يكون سنيا.

ولطالما لعب اقليم كوردستان دور الوسيط بين القوى السياسية العراقية المتنافسة غير أن مشاكله مع بغداد لم تحسم الى الآن ومنها ما يتصل بالأراضي المتنازع عليها والطاقة وغيرها من الملفات الشائكة.

وتفاقمت الخلافات بين اربيل وبغداد في اعقاب استفتاء اجراه الكورد العام الماضي وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال قبل ان تخف حدة التصعيد على وقع دعوات دولية للتهدئة.

وفي الشهر الماضي قال رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن الحكومة العراقية الجديدة لن يُكتب لها النجاح اذا غاب الكورد عن المشاركة في تشكيلها.

ومنذ عام 2003 يمثل الدعم الكوردي للعملية السياسية في العراق أمراً حاسماً في تشكيل أي حكومة وخصوصا بالنسبة لرئيس الوزراء الجديد.

محرر الموقع : 2018 - 06 - 15