المرجعية العليا: العيد ظاهرة اجتماعية يجب أن نجعل منه موسماً عبادياً
    

بينت المرجعية الدينية العُليا على لسان ممثلها في كربلاء المقدسة، مفهوم العيد في الإسلام موضحة إن من غاياته هو التواصل الاجتماعي وتعزيز الاواصر والعلاقات بين الناس، داعية إلى يكون الفرح والابتهاج بالعيد بغاية تتعلق بالاتصال بالله تعالى وان يجعل من عيد الفطر موسماً عباديا آخر”.

وقال ممثل المرجعية العُليا، في كربلاء المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف “ما ان يرحل الموسم العبادي لشهر رمضان سيحل موسكم عبادي آخر الا وهو عيد الفطر المبارك، ولا شك ان العيد ظاهرة اجتماعية تمارسها الكثير من الشعوب والأمم يعبرون خلاله عن فرحتهم وسرورهم”.

وبين، أن “شهر رمضان يتصف بالغزارة والغنى في العبادة ويريد الله تعالى منه الصبر للانسان ومقاومة غرائزه وما أعظم الانتصار في هذه التقوى وتوفيق المؤمنين باكمال هذا الموسم بالنجاح”.

وأوضح الشيخ الكربلائي ان “العيد تعبير عن الفرحة لهذا الانتصار ولكن لا تكونوا كبعض الأفراد وبعض الشعوب التي تعبر عن فرحها بأمور عبثية تخلو من الهدف وتبتعد عن الممارسات العقائدية والدينية ولابد ان يكون الفرح والابتهاج بالعيد بغاية تتعلق بالاتصال بالله تعالى وان يجعل من عيد الفطر موسماً عباديا آخر”.

وشدد ممثل المرجعية العليا على “تحصين النفس في العيد وان لا يكون بلا هدف ولا غاية وان يكون بما يرضي الله تعالى”، مشيرا الى ان “العيد في الاسلام له نشأة ومفهوم وفلسفة وحكمة وغاية وهدف علينا ان نفهمها وقد وضح الله تعالى لنا مراسم العيد الايماني وكيف نعيش أجوائه”.

ولفت الشيخ الكربلائي الى ان “الصوم حالة لتذكير الانسان بحالة الجوع والعطش في يوم القيامة وأهواله”، داعيا “المؤمنين ان يتذكروا حالة القلق والحيرة لمصيرهم الى الجنة او النار وان تكون دافعاً الى التقوى والابتعاد عن المحرمات والذنوب والمعاصي”.

وأكد ان “من غايات العيد هو التواصل الاجتماعي وتعزيز الاواصر والرواتب والعلاقات بين الناس ويسود الوئام، وان يسامح فيه الانسان أخيه وتجاوز ما بينهما من مجافاة ونسيان الماضي، وهكذا اراد الله تعالى ان نحيي عيد الفطر بهذه الأجواء”.

محرر الموقع : 2018 - 06 - 15