أول تعليق سياسي على تحالف الصدر والعبادي يصدر من الشيوعي العراقي فماذا قال؟
    

وصف القيادي في تحالف سائرون والامين العام للحزب الشيوعي رائد فهمي يوم السبت تحالف "النصر" و"سائرون" بانه "تقارب اقوى من اي تقارب مع الكتل الأخرى".

وكان كل من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اعلنا مساء اليوم السبت عن التحالف بين ائتلاف "النصر"، وتحالف "سائرون" لتحقيق الكتلة الأكبر في البرلمان تمهيدا لتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.

وقال فهمي في تصريح لشفق نيوز، ان "هذا التحالف الثنائي يعزز الاسس العامة التي سبق ان اتفقا عليها الطرفان وفي مقدمتها مشروع الاصلاح وابعاد المحاصصة".

وأضاف انه "تم ارجاء جانبا  النقاط التي قد تكون  خلافية ومن بينها رئاسة الوزراء  وتم التركيز والبحث في المشتركات البرنامجية، ومواصفات الحكومة القوية القادمة"، مردفا بالقول انه "الان الدعوة المشتركة من (سائرون) و(النصر) للكتل الاخرى  ستكون الاستجابة لها اكبر "

وعرج فهمي على تحالف سائرون مع الفتح بالقول ان "هناك اسسا عامة سيتم الحديث بشأنها لتشكيل حكومة بهذا المشروع والفتح وغيرها من الاطراف ان كان لديهم نقاط خلافية حول هذا البرنامج او الاسس العام سيكون هناك فرز".

وقال الصدر في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع العبادي في وقت سابق من مساء اليوم في النجف، انه "نعلن عن تحالف عابر للطائفية والأثنية للاسراع بتشكيل الحكومة المقبلة والاتفاق على نقاط ومبادئ مشتركة بما يضمن مصلحة الشعب العراقي بين (سائرون) و(النصر) والتي تساهم في بلورة حكومة قوية تخدم تطلعات شعبنا في جميع المجالات".

وأضاف انه "على ضوء هذه المبادئ ندعو الكتل الى عقد اجتماع قيادي للاتفاق على الخطوات اللاحقة".

واستعرض الصدر نقاطا قال عنها انها اسس للتحالف وهي كالاتي:

أولا: دعوة الى تحالف عابر للطائفية والاثنية يشمل جميع مكونات الشعب العراقي.

ثانيا: الاستمرار بمحاربة الفساد، وابعاد الفاسدين عن مواقع الدولة، والحكومة، وتقديم من يثبت بحقه ملفات فساد الى القضاء العراقي كما يُعزز دور المؤسسات الرقابية في مكافحة الفساد، والرقابة.

ثالثا: تشكيل حكومة "تكنوقراط" من الكفاءات بعيدة عن المحاصصة "الضيقة".

رابعاً: دعم وتقوية الجيش والشرطة، والقوات الأمنية، وحصر السلاح بيد الدولة، والحفاظ على هيبتها، وما تحقق من إنجازات.

خامساً: وضع برنامج إصلاحي لدعم الاقتصاد العراقي في جميع القطاعات.

سادسا: الحفاظ على علاقة متوازنة مع الجميع بما يحقق مصالح العراق وسيادته، واستقلاله، وعدم التدخل في شؤون الدولة، كما لا يسمح بتدخل الاخرين بشؤوننا.

سابعا: دعم اصلاح نظام القضائي العراقي، وتفعيل دور الادعاء العام.

ثامنا: الحفاظ على وحدة العراق اراضا وشعبا، والتأكيد على التداول السلمي للسلطة.

من جهته قال العبادي خلال المؤتمر "أؤكد بانه حصل اتفاق لتشكيل تحالف صنائي بين ائتلافي (سائرون)، و(النصر) على ضوء تلك المبادئ"، مبينا ان "هذا التحالف لا يتعارض مع أي تحالف من القائمتين مع الكتل الأخرى بل يصب في نفس الاتجاه، وبالمبادئ نفسها".

واردف بالقول انه "على هذا الأساس فنحن حريصون في تشكيل هذا التحالف ودعوة الاخرين للسير معا، والدعوة الى جلسة قيادية رفيعة المستوى للكتل السياسية من اجل تخليص البلد من الازمة التي يمر بها خاصة بما يتعلق بعملية العد والفرز للانتخابات".

وتابع العبادي "نحن نريد تسريع الاتفاق السياسي لكي نوصل رسالة إيجابية للشعب العراقي"، كاشفا عن وجود حوارات مع كتل سياسية أخرى "منسجمة مع (سائرون)، و(النصر) في الاتجاه الذي ذهابا اليه"، قائلا "هم ماضون معانا". 

 ويترأس العبادي كتلة "النصر" التي حصدت المركز الثالث في الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا بينما تحتل كتلة "سائرون" المدعومة من الصدر المركز الأول.

محرر الموقع : 2018 - 06 - 23