ممثل الأمين العام للأمم المتحدة :: يلتقي المرجع السيستاني وبحث مع سماحته موضوع تشكيل الحكومة الجديدة
    

دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، الأحد، الى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة ضمن المهلة الدستورية، فيما أكد على أهمية شمولها لجميع المكونات العراقية.
وقال ميلادينوف في تصريح صحافي عقب زيارته للمرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني في النجف، انه "بحث مع سماحة المرجع السيستاني موضوع تشكيل الحكومة الجديدة"، داعيا الى "ضرورة الإسراع في ذلك ضمن المهل الدستورية".
وشدد ميلادينوف على ضرورة "اشراك جميع المكونات العراقية في هذه الحكومة". مبينا اننا ناقشنا الانتخابات ومرحلة ما بعد الانتخابات واتفقنا ان الانتخابات تم تنظيمها بطريقة مهنية والاشارة الايجابية هي مشاركة 60% فيها وهي نسبة كبيرة والتشجيع على ان تكون عملية تشكيل الحكومة ضمن الجداول الدستورية ومن المهم وان تكون مشاركة كل المكونات الاساسية في الحكومة المقبلة مشاركة جوهرية. مبينا اما كيف تشكل الحكومة ومن يكون فيها فهو امر متروك لكتل السياسية "
وحول سؤال على دعم من الامم لمتحدة مع الفرقاء السياسيين قال نيكولاي ملادينوف ان " الامم المتحدة ستستمر في دعم الحوار بين الكتل السياسية وبما ان الشعب العراقي تحمل المسؤولية وشارك مشاركة فاعلة في الاقتراع والتصويت وعلى القادة السياسيين تحمل المسؤولية وتشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن هناك الكثير من المسائل التي بحاجة الى معالجة بما في ذلك الازمة المستمرة في الانبار ومساعدة المهجرين الذي نزحوا نتيجة القتال وايجاد حل جذري لانهاء العنف. 
وحول الصراع النفطي بين الاقليم والمركز بين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ان " الازمة يمكن ان تحل اذا كانت القرارات تتخذ وفق للدستور والخلافات المتعلقة بالموازنة أعاقة العملية ومن الاهمية بمكان حل هذه الازمة بأسرع وقت ممكن. مبينا انه من الاهمية على الكتل السياسية ان تنخرط بشكل بناء في عملية تشكيل الحكومة نامل ايضا بأن تتم تشكيل الحكومة ضمن الجداول الدستورية وان تكون هناك مشاركة اساسية واسعة في الحكومة، ويجب ان تشكل الحكومة وفق برنامج واضح يعالج الاحتياجات البلاد واحد هذه الاحتياجات معالجة الوضع في الانبار وتقديم المساعدة لمن هجروا نتيجة هذه الازمة والاستمرار في الجهود الرامية الى حل الازمة في الانبار وعودة الناس الى بيوتهم 
واضاف ان الامم المتحدة والسيد السيستاني اكدا ان كل الخلافات يجب ان تحل وفقا للدستور وبصورة عادلة تسمح لكل الشعب العراقي تقاسم الثروات بما في ذلك حل الخلافات المتعلقة بالموازنة والسماح بمشاركة الجميع في هذه العملية "
وكشف المبعوث الاممي ان هنالك عدة مقترحات طرحت للتسوية يمكن ان تمثل مخرجا للازمة ونحن سنستمر مشيرا الى ان الجميع متفق على ان تشكيل الحكومة يجب ان يتم وفقا للجداول الدستورية لذلك."
ودعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الجمعة (30 ايار 2014)، الى اشراك جميع مكونات الشعب العراقي في ادارة شؤون البلاد من اجل طمأنتها بانها تمارس دورها وحقها، مؤكداً على اعتماد معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة في اختيار الوزراء والمسؤولين.
وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني، في مدينة كربلاء، وتابعتها وكالة نون إنه "ينبغي اعتماد عدد من الاسس في تشكيل الحكومة المقبلة، ومنها اشراك جميع مكونات الشعب العراقي في ادارة شؤون البلاد من اجل طمأنة تلك المكونات بانها تمارس دورها وحقها في هذه الادارة، وانها غير مهمشة ولايمارس الاقصاء بحقها"، مبيناً انه "هذا لا يعني مشاركة اي شخص من المكون اتكالا على ولائه الحزبي بل لابد اعتماد الكفاءة والنزاهة في ذلك".
وأكد الكربلائي على ضرورة "اعتماد مبدأ المشاورة واشراك الاخرين بالرأي، ومن ثم الحسم الذي ينبغي ان يصب في المصالح العامة للشعب"، مشدداً على اهمية "اعتماد معايير الكفاءة والخبرة والقدرة على الخدمة في اختيار الوزراء والمسؤولين دون التركيز على الولاءات الحزبية والمناطقية".
وطالب الكربلائي بـ"اعتماد الحوار والجلوس الى طاولة التفاوض في حل الازمات والمشاكل وان طالت الفترة الزمنية تحسبا لتحمل تعقد الازمة في حال استمرار لغة التصعيد والتراشق بالاتهامات المتبادلة".

وكالة نون خاص

محرر الموقع : 2014 - 06 - 01