الحكومة العراقية مطالبة بالكشف عن المسؤولين عن حجب الأنترنت ووقف قمع الصحفيين الذين يغطون التظاهرات
    

حذر المرصد العراقي للحريات الصحفية في نقابة الصحفيين العراقيين من إستمرار الإنتهاكات والتجاوزات على الصحفيين والفرق الإعلامية التي تغطي التظاهرات في المدن العراقية، ويعد المرصد إصدار مذكرات قبض بحق البعض منهم نوعا من الترهيب مرفوضا، ويتعارض مع الحقوق الدستورية المكفولة لهم وفق القانون.

وأبلغ صحفيون وناشطون المرصد: بأن أكثر من خمسين مذكرة قبض صدرت بحق صحفيين وناشطين في مدن البصرة والناصرية والعمارة والكوت والنجف والسماوة وكربلاء وبابل، وهي تمثل نوعا من الترهيب يستهدف تعطيل عمل الفرق الإعلامية في تلك المحافظات، وينتهك حرية الوصول الى المعلومة، ومن شأنه إضعاف دور الصحافة في المجتمع والدولة.

وكانت القوات الأمنية إعتدت على صحفيين يغطون التظاهرات في مدن وسط وجنوب العراق. حيث جرى إعتقال حسن البياتي مذيع الأخبار في قناة الرشيد الفضائية غرب العاصمة بغداد، الذي أطلق سراحه لاحقا، كما إعتدى عناصر أمنيون على مراسل لقناة النجباء في الحلة، بينما قال مراسل قناة المسار محمد الشمري إن فريق القناة طرد من مؤتمر صحفي في وزارة الداخلية، بينما تعرض زيد الفتلاوي مراسل قناة دجلة في الديوانية الى تجاوزات من عناصر أمنيين، وتعرض مازن الكعبي مصور الحرة الى الضرب المبرح في الديوانية ذاتها، وقام عناصر امنيون في بابل بضرب عيسى العطواني بأعقاب المسدسات، وإشتكى صحفيو قنوات العهد والإباء والنجباء للمرصد من تجاوزات أمنيين في الحلة، وفي كربلاء قال وليد الصالحي مراسل قناة التغيير إن سيارات حكومية تلاحقه منذ يومين وهو قلق جدا ، وأشار الصحفي خميس الخزرجي الى أنه أستدعي الى مركز أمني في قضاء الدجيل شمال بغداد بدعوى التحريض على التظاهر وواجه صحفيون يغطون لحساب قناة الحرة والسومرية والعهد والتغيير وآسيا والإتجاه مضايقات من قوات الأمن في أكثر من محافظة..

وطالب المرصد العراقي للحريات الصحفية في نقابة الصحفيين العراقيين الحكومة العراقية الكشف عن الجهات التي تقف وراء قرار حجب خدمة الأنترنت في اغلب محافظات البلاد، والتراجع عن هذا الإجراء الذي يشكل نوعا صارخا من الإنتهاك لكرامة الشعب، وحقه في الحصول على المعلومة التي كفلها الدستور ومواثيق حقوق الإنسان.

هادي جلو مرعي رئيس المرصد عبر عن الأسف البالغ من طبيعة الإجراءات التي تعيدنا الى عقود مضت كان الشعب العراقي أثنائها معزولا عن العالم حيث لافضائيات، ولاأنترنت، ولاهواتف نقالة، وكان الناس يعيشون بمايشبه أوضاع البشر في العصور الغابرة.

وأضاف مرعي وبدلا من تخفيف الإحتقان الشعبي فإن الإجراء هذا أدى الى نقمة عامة لدى فئات إجتماعية مختلفة تستخدم الفضاء الألكتروني في مختلف وسائله للتواصل، ومعرفة مايجري من أحداث، كما إنه أدى الى وقف عمل آلاف الصحفيين، ووكالات الأنباء والإذاعات، وأربك عمل وسائل إعلام محلية ودولية تتابع الشأن العراقي، وأدى الى تعطيل عمل دوائر الدولة التي تقدم خدماتها للمواطنين عبر الأنترنت، وأبسط أمثلتها عمليات إصدار البطاقة الوطنية الموحدة.

 

محرر الموقع : 2018 - 07 - 18