مجلس الليلة الأولى لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في السويد (تقرير مصور )
    

إفتتح المجلس لهذه الليلة المباركة بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الحاج أبو هاشم القرآني أتبعها بزيارة الإمام الحسين عليه السلام.

بعده قرأ الحاج أبو كرار الركابي زيارة وارث للإمام الحسين عليه السلام ثم قرأ أبيات شعرية شعبية من شعره الولائي الحسيني، في هذه المناسبة الكريمة.

ثم إبتدأ المجلس للشيخ غموس الزيادي حيث قال:

قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم بسم الله لرحمن الرحيم "قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" سورة الزمر آية 44.

الشفع في اللغة هو ضم الشيء الى مثله. أما في الإصطلاح هو الإنضمام لشيء الى آخر لأجل رفده ودعمه.

ومن مصاديق الشفاعة هو يوم القيامة هو انضمام الى الشخص ليكون ناصراً له في حسابه. فأصل الشفاعة لله سبحانه وتعالى والذي شاء أن يعطيها الى النبي أو الوصي أو الى الأولياء من المؤمنين. فالشفاعة يوم القيامة هي مشروطة بشروط حددها الله في كتابه الكريم.

أما الشفاعة في الدنيا فهي على نوعين الإجتماعية والسياسية. فهي إنضمام إنسان الى آخر لمساعدته ودعمه في الدنيا لدفع الشر ومساعدته في الخير والإحسان. فقد قال رسول الله(ص): "إشفعوا تُرحموا" وقال: "خير الصدقة الشفاعة"

والشفاعة السياسية هو إنضمام أحد الى غيره ناصراً له أو يشرع إنسان لغيره طريق خير أو شر ونجد أمثال هذا النوع كثيراً في التاريخ القديم والحاضر.

فهذا الدين كان يراد له أن يموت على يد بني أمية إبتدأه معاوية وكان أشده في يزيد حيث كان يريد أن يستعبد الناس وهذا ما طلبه من قائد جيشه أن يبايعه أهل المدينة على العبودية له. فكان الموقف التاريخي للإمام الحسين ليشفع للأمة على كل الأصعد الإجتماعية والإنسانية والدينية عبر التأريخ حيث أصبح نبراساً للثوار والمظلومين يستلهمون منه القوة والعزم والحرية والكرامة ورفض الذل والهوان والعبودية منذ إستشهاده عليه السلام وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.

ومن شفاعات الله سبحانه وتعالى ما جاء على لسان الحوراء زينب أن تستمر وتبقى عبر التأريخ بقولها: "كد كيدك وأسع سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا".

فقد كانت المعاجز التي حدثت في يوم إستشهاد الإمام الحسين والتي ذكرت في التأريخ حتى لدى الأوربيين حيث أمطرت السماء دماً وأن كان الدم يشاهد تحت كل حجر. فكانت شفاعة الله سبحانه وتعالى بهذه المعاجز لكشف زيف الماكنة الإعلامية الأموية بأن الإمام الحسين كان خارجياً على إمام زمانه ليتضح الحق للناس بهذه المعاجز لتستمر كربلاء من يومها الى يوم القيامة.

فقد كان هدف يزيد بن معاوية قتل الحسين في الصحراء ليمحو ذكر الإمام الحسين ودفنه ومعه الدين الحنيف وعندما أخذت النساء والأطفال الى عبيد الله إبن زياد في الكوفة أعلنت زينب عليها السلام عن فشل هذه المؤامرة الأموية في دثر دين محمد صلى الله عليه وآله. وكذلك موقفها الذي هز عرش يزيد بكشف هوية السبايا الى أهل الشام الذين كانوا يحتفلون بإنتصار يزيد على الخارجين عليه ضناً منهم أن الإمام الحسين عليه السلام ممن إنحرفوا عن دين رسول الله. فكشفت زيف هذا الإعلام المظلل بخطابها الذي أبكى أهل الشام وحولهم الى ساخطين على يزيد لقتله سبط رسول الله. فمكروا ومكر الله والله خير الماكرين.

و إختتم المجلس بذكر فاجعة رجوع رؤوس شهداء الطف الى كربلاء في الأربعين.

ثم كان دور المراثي واللطم مع الرادود الحسيني الحاج  أبو جعفر الربيعي بلطميات ولائية تفجعت معها قلوب الحاضرين بمناسبة

أربعين الإمام الحسين عليه السلام وعودة موكب اليتامى برؤوس الشهداء الى كربلاء.

 

محرر الموقع : 2015 - 12 - 02