لجنة الإعلام/مؤسسة الكوثر الثقافية/لاهاي/هولندا : لليلة الثانية ،أحيت لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية ، مجلس عــزاء بذكرى أربعينية الامام الحسين عليه السلام وبحضـور أعداد غفيــرة من أبناء الجالية العراقية والاسلامية من مختلف المــدن الهولندية .
أستهل مجلس العزاء الحاج نزار الجصاني ، مقدما التعازي والمواساة ،بأسم مؤسسة الكوثر الثقافية ، للنبي الاكرم والائمة الاطهار والمراجع العظام ،والى جميع الاخوة والاخوات الحضور.
وكانت أولى فقرات مجلس العزاء ، تلاوة آيات من الذكر الحكيم للمقرئ الحاج علي الطريحي ، ثم زيارة الأربعين الخاصة بالامام الحسين ، قرئت من قبل الحاج ياسين المفرجي ، بعد ذلك كلمة باللغة الهولندية للشاب المؤمن أمير حسيني ، تحدث فيها عن بعض النقاط المهمة  في ذكرى محلمة كربلاء الخالدة .
وشارك السيد نديم الموسوي بابيات شعرية عن صاحبة الذكرى السيدة الحوراء زينب عليها السلام .
 
ثم أرتقى المنبر الحسيني ، خطيب وأمام المؤسسة السيد علي السعبري ، مبتدئا حديثه بالاية القرآنية الكريمة ، بسمه تعالى (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ  فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) ﴿٤٨﴾ سورة الانعام .
وسلط الضوء على عــدّة نقاط مهمة ، الاولى ، المرسلين والبشارة والأنذار ، والثانية ، الايمان  والإصلاح ودعوة الحسين عليه السلام ، والنقطة الثالثة والاخيرة ، الاربعين ومنهج الحسين عليه السلام .
ثم تحدث عن تفسير الآية القرآنية ، بخصوص الانبياء والرسل وذكر ان الله هو الذي يرسل الانبياء والرسل  للامم  وبين  الفرق بين الانبياء والرسل  ،وان الله سبحانه وتعالى  يرسلهم وذكر قوله تعالى  وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين وان الله جعل البشرى قبل الانذار وان الله رحيم بعباده وهي تقديم البشارة على الانذار .
ودعا السيد السعبري ، الجميع ، ان يقدموا يتعاملوا برحمة الله ومودته بين أفراد الاسرة ، مستعرضا بعض الامثال بهذا الصدد .
وذكر سماحته ، ان ثــور الامام الحسين عليه السلام ، بدئها الامام عليه السلام بنشر العلم والاصلاح والرحمة بين الناس وخدمة الدين والانسانية جمعاء ، حيث جائت الثورة من نتاج رسالة النبي المصطفى محمد (ص) .
كما استعرض بعض الصيغ المحددة في بناء المجتمع والاسرة من خلال حب الخير  والتعامل به والمودة  بين الناس ،حيث انها اقرب لزراعة منهج اهل البيت عليهم السلام . في المجتمع .
 
واستعرض السيد علي السعبري ، علاقة جون بالامام الحسين عليه السلام ،وكذلك موقف جون للامام الحسين وهو موقف مشرف اتجاه الامام الحسين عليه السلام وهذا زرع ونتاج علاقة الامام باصحابه وهذا الون  من العلاقة والتعامل يبعثه الانبياء بين الناس .
وقال السيد السعبري ، أن الدين عنوانا للرحمة والعطاء  مبينا ان الذين آمنوا بالانبياء ،هؤلاء جاءوا عشقا للدين .
 
ثم تطرق  سماحته عن وقوف العالم  لمواقف الامام الحسين عليه السلام  من خلال الحوادث والقصص ، التي تروي طرق التعامل الانساني والاخلاقي قل نظيره بين الناس في التعامل ، وذكر موقف الامام الحسين مع الحر  والذي يعبر عن المودة والرحمة  وذكر مواقف عديدة ومتنوعة  .
ثم تطرق الى منهج وطريق الامام الحسين عليه السلام واصفا  هذا الطريق ، بطريق الاصلاح والصدق ،واراد الامام الحسين عليه السلام ،الحفاظ على هيبة الدين
ودعا السيد السعبري الى اصلاح النفس والذات  ، وبين ان الاصلاح متوفر في كل زمان ومكان ومن تلك الاماكن تلك المجالس الحسينية  ، تكون فيها إصلاح ،وان مدرسة الامام الحسين ، مدرسة إصلاح .
ثم أنتقل بحديثه عن السيدة الحوراء زينب عليها السلام ، وهي في طريق الشام مرورا بكربلاء ، وأستعرض الحوار الدار بينها وبين الامام زين العابدين في مفترق الطرق وكيف توجهوا الى كربلاء .
وعند وصولها الى ارض كربلاء ، التقى الامام زين العابدين عليه السلام بجابر ، وأستعرض الحوار بين الامام السجاد عليه السلام وجابر .
وختم حديثه بقراءة المصيبة على الحاضرين ونهالت الدموع ،حزنا على ابي عبد الله الحسين  واولاده واصحابه .
 
للمزيد من التفاصل
 
كما شارك الرادود الحسيني نور الدين الكاظمي ، بقصائد رثاء بهذه الليلة عن صاحب هذه الذكرى الاليمة ، وختم بقراءة دعاء الفرج ، وتناول الجميع الطعام تبركا . 
 


































لمشاهدة المزيد من الصور يمكنكم فتح الرابط التالي
أضغط