ذكرى شهادة الرسول الاعظم محمد (ص) وشهادة ولده الامام الحسن المجتبى (ع)
    

الى صوت الجالية العراقية ومراجعنا العظام والى جميع المؤمنين معزيكم بذكراهم العطرة

تمرّ علينا هذه الأيام ذكرى شهادة سيد الانبياء و المرسلين محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وشهادة ولده الامام الحسن المجتبى (ع) حيث تعيش الامة الاسلامية احلك ظروفها. وحيث اشتداد الحملة الاعلامية الغربية لتشويه صورة الاسلام والمسلمين. وكل ذلك بسبب الارهاب السلفي العالمي الذي هتك ويهتك كل يوم حرمة الاسلام والمسلمين ويسفك دماءهم ظلما وعدوانا . ونقول ان الاسلام برئ من تهم الارهاب التي الصقها الفكر الوهابي السلفي به وبالنبي الاكرم محمد(ص) الذي اتى رحمة للعالمين. وإذ نقدّم التعازي للامة الاسلامية ولولده منقذ البشرية الامام المهدي عليه السلام نسال الله تعالى ان يعظم أجورنا بذكرى وفاة خاتم الأنبياء وسيد خلق الله محمّد بن عبد الله(صلى الله عليه وآله) وان يحفظ امامنا المهدي عليه السلام ويَعِزَّ نَصْرَهُ وَيمُدَّ فى عُمْرِهِ وَيزَيِّنِ الاْرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ. اَللّـهُمَّ كُنْ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً..

يقول شاعر اهل البيت الشّيخ الاُزري رحمه الله مادحا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قصيدته الشهيرة::

اِنَّ تِلْكَ الْقُلُوبَ اَقْلَقَها الْوَجْـــــدُ وَاَدْمى تِلْكَ الْعُيُونَ بُكاهـــــــــــــا

كانَ اَنْكَى الْخُطُوبِ لَمْ يُبْكِ مِنّي مُقْلَةً لكِنِ الْهَوى اَبْكاهـــــــــــــــا

كُلَّ يَوْم لِلْحادِثاتِ عَــــــــــــــواد لَيْسَ يَقْوى رَضْوى عَلى مُلْتَقاها

كَيْفَ يُرْجَى الْخَلاصُ مِنْـهُنَّ إلاّ بِذِمام مِنْ سَيِّدِ الرُّسـْـــــــــــلِ طه

مَعْقِلُ الْخائِفِــــينَ مِنْ كُلِّ خَوْف اَوْفَرُ الْعُرْبِ ذِمَّةً اَوْفاهـــــــــــــا

مَصْدَرُ الْعِلْمِ لَيْسَ إلاّ لَدَيْــــــــهِ خَبَرُ الْكائِــــنــــــــاتِ مِنْ مُبْتَداها

فاضَ لِلْخَلْقِ مِنْهُ عِلْــــــمٌ وَحِلْمٌ اَخَذَتْ مِنْهُمَا الْعُقُــــــــولُ نُهاها

نَوَّهَتْ بِاسْمِهِ السَّمــاواتُ وَالاَْرْ ضُ كَما نَوَّهَتْ بِصُبْـــح ذُكاها

وَغَدَتْ تَنْشُرُ الْفَضائِلَ عَنْــــــــهُ كُلُّ قَوْم عَلَى اخْتِلافِ لُــــــغاها

طَرِبَتْ لاِسْمِهِ الثَّرى فَاسْتَطالَتْ فَوْقَ عُلْوِيَّةِ السَّما سُفْلاهــــــا

جازَ مِنْ جَوْهَرِ التَّقَدُّسِ ذاتـــــاً تاهَتِ الاَْنْبِياءُ في مَعْناهـــــــــا

لا تُجِلْ في صِفاتِ اَحْمَدَ فِكْــــراً فَهِيَ الصُّورَةُ الَّتي لَنْ تَـــراها

اَىُّ خَلْق للهِ اَعْظَـــــــــــــمُ مِنْهُ وَهُوَ الْغايَةُ الَّتِي اسْتَقْصاهــــا

قَلَّبَ الْخافِقَيْنِ ظَهْـــــــــراً لِبَطْن فَرَآى ذاتَ اَحْمَد فَاجْتَباهــــــا

لَسْتُ اَنْسى لَهُ مَنازِلَ قُـــــــدْس قَدْ بَناها التُّقى فَاَعْلا بِناهــــا

وَرِجــــــــــــــالاً اَعِزَّةً في بُيُوت اَذِنَ اللهُ اَنْ يُعَزَّ حِمــــــــاها

سادَةٌ لا تــــــــُريدُ إلاّ رِضَى اللهِ كَما لا يُريدُ إلاّ رِضـــــــــاها

خَصَّها مِنْ كَمالــــــــِهِ بِالْمَعاني وَبِاَعْلى اَسْمائِهِ سَمّاهـــــا

لَمْ يَكُونُوا لِلْعَــــــرْشِ إلاّ كُنُوزاً خافِيات سُبْحانَ مَنْ اَبْداهـا

كَمْ لَهُمْ أَلْسُنٌ عَــــــنِ اللهِ تُنْبي هِيَ اَقْلامُ حِكْمَة قَدْ بَراهــــا

وَهُمُ الاْعْيُنُ الصَّحيـحـاتُ تَهْدي كُلَّ عَيْن مَكْفُوفَة عَيْناهـــــا

عُلَماءٌ اَئِمَّةٌ حُكَمــــــــــــــــــاءٌ يَهْتَدِى النَّجْمُ بِاِتِّباعِ هُداهـــا

قادَةٌ عِلْمُهُــــــــم وَرَأىُ حِجاهُم مَسْمَعا كُلِّ حِكْمَة مَنْظَراهــا

ما اُبالي وَلَوْ اُهــيلَتْ عَلَى الاْرْ ضِ السَّماواتُ بَعْدَ نَيْلِ وِلاها

الصّلاة على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما حَمَلَ وَحْيَكَ، وَبَلَّغَ رِسالاتِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَحَلَّ حَلالَكَ، وَحَرَّمَ حَرامَكَ، وَعَلَّمَ كِتابَكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَقامَ الصَّلاةَ، وَآتَى الزَّكاةَ، وَدَعا اِلى دينِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما صَدَّقَ بِوَعْدِكَ، وَاَشْفَقَ مِنْ وَعيدِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما غَفَرْتَ بِهِ الذُّنُوبَ، وَسَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وَفَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما دَفَعْتَ بِهِ الشَّقاءَ، وَكَشَفْتَ بِهِ الْغَمّاءَ، وَاَجَبْتَ بِهِ الدُّعاءَ، وَنَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاءِ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما رَحِمْتَ بِهِ الْعِبادَ، وَاَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلادَ، وَقَصَمْتَ بِهِ الْجَبابِرَةَ، وَاَهْلَكْتَ بِهِ الْفَراعِنَةَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَضْعَفْتَ بِهِ الاْمْوالَ، وَاَحْرَزْتَ بِهِ مِنَ الاْهْوالِ، وَكَسَرْتَ بِهِ الاَْصْنامَ، وَرَحِمْتَ بِهِ الاْنامَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الاْدْيانِ، وَاَعْزَزْتَ بِهِ الاْيمانَ، وَتَبَّرْتَ بِهِ الاْوْثانَ، وَعَظَّمْتَ بِهِ الْبَيْتَ الْحَرامَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ الاْخْيارِ وَسَلِّمْ تَسْليما.ً (للامام الحسن ين علي الزكي العسكري)

 

محرر الموقع : 2015 - 12 - 11