صناعة الدولة: أسرار تبدأ بالإصرار
    
نحن على مفترق الأزمة أو كما يقال إننا اليوم في إختبار أن نكون أو لا نكون فالسياسة بكل ماتشتمل عليه من مفردات منها( الأحزاب والقوى وحراكها وتنظيماتها) ليست سوى أدوات يقودها الشارع ويحركها المجتمع ويجب أن تقاد بالإرادة الشعبية ، في الطرف الثاني للمعادلة هناك قوى فوقية تتحرك ضمن الأنساق الإجتماعية وتتخذ لها مواقع عليا في دائرة الحدث والسلوك اليومي الذي نعيش ، هذه الميكانيزمات هي التي تكفل للحراك السياسي ديمومته بل وشرعية وجوده أصلا ناهيك عن دعمه وإسناده ، المجتمع اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى بتحديد متطلباته وجدولتها بل والإصرار على صناع القرار بتلبيتها ، الشعوب لا تخرج الى الشارع الا حين تستنفذ سبل المطالبة والإصرار هو مفتاح الحل لكل المشكلات ، وعلى صناع القرار بدورهم أن يجيدوا صناعة الحل ويفتشوا بين مصفوفات العلاج عن الأنجع والأفضل كلنا ننتظر نتائج الحراك السياسي وبانتظار ماتؤول اليه نتائج حراك الكتل السياسية لكن المهمة التي تنتظرنا ليست هينة أن نعرف ماذا نريد من الحكومة المقبلة وكيف نسعى لتحقيقه؟ هو ماراثون طويل عنوانه الأبرز هو الإصرار.
الشيخ الدكتور خالد الملا 
رئيس جماعة علماء العراق
محرر الموقع : 2018 - 08 - 18