تقارير عالمية: دول عديدة تخطط لانهاء تعاملاتها الاقتصادية بالدولار الاميركي
    

تحت عنوان (حرب جديدة للجم غطرسة الغبي ترامب: دول عديدة تستعد للتخلي عن الدولار في تعاملاتها التجارية وغير التجارية)، اوردت وكالة براثا نيوز الخبرية العراقية، تقريرا يتحدث عن نية دول عديدة التخلي عن الدولار الاميركي في تعاملاتها الاقتصادية، واستبداله بعملاتها الوطنية وعملات عالمية اخري كاليورو.

وجاء في التقرير، ‘ان روسيا تعتزم التخلي عن الدولار في معاملات النفط، وذلك من أجل خفض الاستثمارات في السندات الأمريكية إلي الحد الأدني’.
وينقل التقرير عن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، قوله ‘إن العملة الأمريكية أصبحت أداة محفوفة بالمخاطر’. فضلا عن ذلك، فأن ‘وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اكد في وقت سابق، أن الحكومة مستعدة للنظر في إمكانية تحويل تعاملات النفط إلي العملة الوطنية، وخاصة مع تركيا وإيران، دون اللجوء إلي الدولار’.
وبحسب التقرير، اشار خبراء الاقتصاد في البنك الدولي، في شهر حزيران-يونيو الماضي إلي بدء عملية التخلص من الدولار في العالم.
وتبلغ نسبة التعاملات بالدولار في الوقت الحالي 70%، واليورو 20%، وتتقاسم العملات الآسيوية النسبة المتبقية فيما بينها، وخاصة اليوان الصيني، الذي يعتبر ثالث أهم عملة في صندوق النقد الدولي.
ويذكر التقرير، ‘ان بكين وجهت ضربة قوية للدولار في سوق الطاقة العالمية في شهر آذار-مارس الماضي، علي خلفية الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وذلك من خلال فتح التداول بالعقود الآجلة للنفط بالعملة المحلية، ما أدي إلي تقليل دور الدولار في العلاقات التجارية الثنائية بين الشريكين الماليين الأكبر، موسكو وبكين’.
ويشير التقرير المنشور في وكالة براثا نيوز الي ‘ان الجانبين كانا قد اتفقا في شهر كانون الأول-ديسمبر من عام 2014، علي التعامل بالروبل(العملة المحلية الروسية) في التعاملات التجارية، الأمر الذي يستبعد مشاركة البنوك الأمريكية والبريطانية والأوروبية، ويقلل من اعتماد الأنظمة المالية لروسيا والصين علي دول ثالثة’.
ونفس الشيء بالنسبة لايران، الذي يؤكد التقرير، انها ‘أدارت ظهرها للدولار، ردا علي تشديد العقوبات، فقد تخلت في شهر نيسان-أبريل الماضي عن العملة الأمريكية ونقلت جميع التعاملات المالية الدولية لليورو’.
ويؤكد التقرير انه ‘علي الرغم من العقوبات الأمريكية، إلا أن أوروبا تواصل شراء النفط الإيراني، لكن المعاملات تتم باليورو، بدلا من الدولار، كما أن الهند تشتري الذهب الأسود الإيراني باليورو’.
اضف الي ذلك-وهو مايؤكده التقرير-‘لطالما خططت تركيا للتخلي عن الدولار، وقد زاد حاليا احتمال انتقالها إلي العمل بذلك، إذ أن الليرة التركية انهارت أمام الدولار بنسبة 18%، في العاشر من شهر اب-اغسطس الجاري، بسبب تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده للانتقال إلي العملة الوطنية في المعاملات مع الشركاء الرئيسيين، الصين وروسيا وإيران وأوكرانيا، مؤكدا انه في حال قررت أوروبا أيضا كسر الأغلال، فإن أنقرة مستعدة للانتقال إلي العملة الوطنية’.
ويورد التقرير اراء عدد من المحللين الروس، الذين يجمعون علي أهمية التخلي عن الدولار في جميع المعاملات التجارية، وليس في مجال النفط فقط، ويشددون علي ضرورة البدء بالاتحاد الأوراسي.
وبما ان العراق من ابرز الدول التي ترتبط بعلاقات تجارية-اقتصادية واسعة مع الجمهورية الاسلامية، لذلك فأن هناك اليوم الكثير من الاصوات التي تنادي بالبحث في خيارات ووسائل تتيح التخلص من الضغوطات والاملاءات الاميركية، التي يمكن ان يتسبب الاذعان لها بالحاق الضرر بالاقتصاد العراقي، فضلا عن تخريب العلاقات مع بلد جار كانت له مواقف ايجابية كثيرة في دعم ومساندة العراق في شتي المجالات.

 

محرر الموقع : 2018 - 08 - 18