بعد توصیات المرجعیة.. اجتماع مرتقب للكتل الشيعية الخمس وتقلیص حظوظ العبادي بولاية ثانية
    

كشفت صحيفة، عن اجتماع مرتقب للكتل الشيعية الخمس للاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء، مشيرة إلى أن التقارب الذي حصل بين تحالفي الفتح وسائرون قلص حظوظ العبادي بولاية ثانية، کما كشف التيار الصدري، أن تحالف الإصلاح قرر استبعاد العبادي من التنافس، فیما كشف تحالف النصر عن وجود مفاوضات مركزة بين تحالفي الاصلاح والأعمار والبناء لإعلان الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة المقبلة .

وقالت صحيفة“الحياة” السعودية إن “تقارباً تحقق بين كتلتي سائرون والفتح فرضته الحوادث التي شهدتها البصرة، وحرق المؤسسات ومكاتب الأحزاب والخوف من تفاقمها من جهة، وضغوط المرجع الديني السيد علي السيستاني الذي دعا إلى تشكيل الحكومة وفق معايير جديدة لا تستند إلى المحاصصة بل الكفاءة”.

کما نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن قيادي رفيع في التيار الصدري ، إن “تحالف سائرون بشقيه الصدري والشيوعي وكذلك بموافقة تيار الحكمة (بزعامة عمار الحكيم) وقيادات أخرى في تحالف الإصلاح قررت استبعاد العبادي من التنافس على رئاسة الوزراء”.

واعتبر أن “القرار جاء بهدف التعجيل في تشكيل الحكومة كون المعسكر الآخر رأى في العبادي شخصية عدائية له، كما أن الأكراد يرفضون دعم حكومة يشكلها العبادي وهذا سبب تأخرهم في الانضمام مع محورنا”.

ووصف قرار ابعاد العبادي من التنافس “مصلحة كبيرة وتجنباً لمشاكل كبيرة قد لا تنتهي”، مشيرا إلى أن “العبادي متفهم للقرار ويعلم تماماً أن عودته الى رئاسة الحكومة شبه مستحيلة، وأن المرجعية في النجف مع وجوه جديدة تماماً وغير مجربة سابقاً”.

من جهته كشف تحالف النصر برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي, عن وجود مفاوضات مركزة بين تحالفي الاصلاح والأعمار والبناء لإعلان الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة المقبلة, مرجحا إعلان الكتلة الأكبر من قبل التحالفين الأسبوع المقبل دون الحاجة لقرار المحكمة الاتحادية.

وقالت النائبة عن التحالف ندى شاكر إن “الساعات الماضية شهدت مفاوضات مركزة بين اطراف تحالف الإصلاح الذي يضم سائرون والنصر والحكمة والوطنية وتحالف البناء الذي يضم الفتح ودولة القانون وكتل سنية للتوافق على تشكيل حكومة وطنية”.

هذا واعتبر زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، بدء الحوار بين تحالفي سائرون والفتح تشكل “انطلاقة ايجابية للغاية”، فيما اشار الى ان التدخلات الخارجية ساهمت في “تأزيم” الموقف السياسي في العراق، مضیفا أن “رؤيتنا للحل تكمن في حوار حقيقي ينتج توافقا وطنيا شاملاً حول شكل البرنامج الحكومي المقبل، وقد سبق ان اقترحنا البدء بحوارٍ بين تحالفي الاصلاح والبناء بهذا الصدد

بدوره أكد المتحدث باسم الحكمة نوفل ابو رغيف ، بان الفرص غير مؤاتية لترشيح الأسماء التقليدية المتداولة لرئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة، مشیرا انه “نؤكد بأن التفاهمات السياسية في شوطها الأخير، والأطراف الوطنية تستكمل خطواتها النهائية باتجاه الإصلاح”.

في غضون ذلك أكد الناطق الرسمي باسم تحالف سائرون قحطان الجبوري، أن مطالبه تحالفه وتحالف الفتح لرئيس الوزراء حيدر العبادي بالاستقالة ليس استهدافا شخصيا، مشيرا إلى أن الكتلتين تصرفتا من منطلق حرصهما، مضیفا إن “التحالف بين (النصر) و(سائرون) ضمن تحالف (الإصلاح والإعمار) لا يزال قائما ولم يطرأ عليه تغيير حتى الآن”.              

من جانبه اكد النائب عن تيار الحكمة علي البديري، ان المرشحين لرئاسة الوزراء جاهزون، ولكن لن يتم الاعلان عنهم الا بعد اختيار رئيس البرلمان، مبيناً ان العبادي لم يعد صالحاً لهذا المنصب خاصة بعد رفضه من قبل الجميع وعرقلة لجلسة البرلمان الاخيرة انعكست ايجابياً على مجلس النواب وجعلته يدرك اهمية الاسراع في تشكيل الحكومة.

الی ذلك اكد ائتلاف دولة القانون، ان الحكومة لاتستطيع اتخاذ قرارات شجاعة باخراج القوات الأميركية من البلاد وايقاف توسعها وبناء قواعد جديدة لها، مشيرا إلى أن ما تقوم به اميركا في العراق مخالف للأطر القانونية وسط صمت حكومي.

محرر الموقع : 2018 - 09 - 10