مركز أميركي: العبادي كان مرشح واشنطن المفضل لكنه فقد فرصته الأخيرة
    

أكد مركز “غلوبال ريسيرج” للدراسات الأميركي، الخميس، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي كان يعتبر مرشح واشنطن المفضل لرئاسة الوزراء فقد فرصته الأخيرة بالولاية الثانية بسبب الاضطرابات التي شهدتها محافظة البصرة.

وقال المركز في تقرير ترجمته /المعلومة/، إنه “في الوقت الذي تظاهر فيه السكان في البصرة للمطالبة بقضايا مشروعة مثل المياه  والكهرباء وفرص العمل والبنية التحتية قامت مجاميع مندسة ترعاها اجندات خارجية في صفوف المتظاهرين بحرق مكاتب وسيارات اسعاف ومباني حكومية ومدرسة مرتبطة بالحشد الشعبي وغيره من المجاميع المناهضة لسياسة الولايات المتحدة”.

واضاف أن “تلك الاحداث اجبرت السيد مقتدى الصدر على اسقاط شريكه حيدر العبادي ووضع حد لعمله السياسي، حيث سعى الصدر الى النأي بنفسه عن الاحداث في البصرة لاسقاط اللوم على العبادي وحده وانضم الى الكتل الفائزة”، مشيرة إلى أن “احداث البصرة جاءت بنتائج عكسية بالنسبة للعبادي والصدر”.

من جانبه قال احد صناع القرار السياسي في البصرة والذي رفض الكشف عن هويته” لقد ساهم وجود عناصر مؤيدة للولايات المتحدة أو مؤيدة للسعودية بين المتظاهرين في إحراق سيارات الإسعاف ومهاجمة مستشفيات تابعة لحشد الشعبي ، وإلى هجوم مباشر ضد القنصلية الدبلوماسية الإيرانية”.

وتساءل المركز:”بعد انتهاء حظوظ العبادي كمرشح لرئاسة الوزراء هل ستقبل الولايات المتحدة الفشل في جهودها للسيطرة على العراق؟ هل ستدعم الولايات المتحدة بلاد ما بين النهرين في حربه ضد داعش، أم أنها ستسمح لمن خلق داعش مرة أخرى بتقويض استقرار البلاد؟”. 

محرر الموقع : 2018 - 09 - 13