بعد ضغط الشارع وتوجيهات المرجعية.. هل حقا اتفقت الكتل الشيعية علی منصب رئاسة الوزراء؟
    

كشف تحالف الفتح بان ضغط الشارع وتوجيهات المرجعية اثرت على اداء مجلس النواب في اختيار رئيس له، کما كشف دولة القانون عن اتفق بين الكتل الشيعية لمنح تحالف سائرون منصب النائب الأول لرئيس البرلمان وإعطاء منصب رئاسة الوزراء لمحور البناء المتمثل بتحالف الفتح، فیما اكد تحالف البناء أن تحالفه سحب ترشيح مرشحه لمنصب النائب الأول لصالح تحالف الاصلاح كـ”عربون محبة”.

وقال عضو تحالف الفتح عامر الفايز “ان الاتفاق تم بين العامري والصدر لاختيار المرشح الاكثر قبولنا عند المكون السني، مضیفا ان سائرون رشحوا النائب حسن كريم وما كان من تحالف البناء الا الدعم في ترشيحه لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان، مشیرا “نحن لم نغادر المحاصصة بشكل نهائي ولكن يوجد توجه نحو التغيير” .

کما كشف النائب عن دولة القانون جاسم محمد البياتي إن “منح منصب النائب الأول لرئيس البرلمان لتحالف سائرون قلل من حظوظه في الحصول على منصب رئاسة الوزراء خلال تشكيل الحكومة”، لافتا إلى إن “انسحاب مرشحين البناء من التنافس على منصب النائب الأول لرئيس البرلمان حصلت بعد اتفاق الكتل الشيعية الخمس”.

وأضاف إن “منصب رئاسة الوزراء سيكون من استحقاق محور البناء المتمثل بتحالف الفتح”، مبينا إن “شخصية رئيس الوزراء ستخضع للتوافق عليها من قبل الكتل الشيعية الخمس المتمثلة بالفتح وسائرون والنصر والحكمة والدولة القانون”.

وایضا قال القيادي في ائتلاف دولة القانون، خالد الأسدي، إن “المالكي أخبرنا بعدم رغبته بالترشيح مرة أخرى لمنصب رئيس الوزراء، مضیفا إن رشح المالكي نفسه لرئاسة الوزراء، فهو “شخصية وطنية ومن أهم الشخصيات الموجودة في تحالف البناء”.

ولفت إلى أن “البناء شكل لجنة خاصة من الاطراف المنضوية فيه، تتولى اختيار شخصية رئيس الوزراء، وفق معايير خاصة”.

من جهته اكد النائب عن تحالف البناء نعيم العبودي، “حسم البناء مرشحه من الجولة الاولى لرئاسة البرلمان، وفاز بالاغلبية المطلقة، ثم سحب ترشيح مرشحه للنائب الاول لصالح تحالف الاصلاح كعربون محبة”.

هذا عد مراقبون للشأن السياسي,أن” تحالف البناء قادر على تمرير مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء من الجولة الاولى وأن” تحالف البناء يستطيع أن يمرر مرشحه لرئاسة الوزراء كما استطاع تمرير منصب رئيس البرلمان”, مبينين, ان” فوز الحلبوسي برئاسة البرلمان يؤكد أن تحالف البناء هو الأكبر عددا داخل مجلس النواب”.

بدوره اكد النائب عن محافظة البصرة فالح الخزعلي، انه تم الاتفاق مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على ان تكون اعمال الجلسة الاولى للبرلمان في البصرة لمناقشة اوضاعها والاطلاع على واقعها.

الی ذلك قال الامين العام لعصائب اهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، “نجاح تحالف البناء في فوز مرشحه بمنصب رئيس مجلس النواب العراقي وبالجولة الاولى وسحب مرشحه لمنصب النائب الاول وتصويته لصالح مرشح سائرون هي رسالة بليغة معناها أننا نستطيع ان نتفاهم ونتنازل بَعضُنَا للبعض الاخر وتعني (انا واخوي على الغريب)”.

في غضون ذلك أشاد السياسي المستقل، عادل عبد المهدي، بـ”الموقف الإيجابي” لرئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، بعدم تمسكه بالسلطة.

وقال عبد المهدي “بسبب النقاشات الدائرة لاختيار الرئاسات الثلاث ومنها رئاسة الوزراء، ولكثرة اللقاءات، وضيق الوقت، ومنعاً للتأويلات المربكة وغير الدقيقة- ساتوقف مرحلياً عن كتابة الافتتاحيات، التي بدأتها في شباط 2011، ولم اتوقف عنها يوماً واحداً”.

محرر الموقع : 2018 - 09 - 16