لابد من إعادة النظر في القانون وأسلوب تفكير السياسيين تجاه المرأة
    

أدى وجود نظرتين إلى المرأة المسلمة في العالم الإسلامي، دائما بان لا يتم تقديم تعريف شامل لوضعهن. هناك من يرى ان النساء يتطورن يوما بعد يوم وهناك من يصر على الرأي المعارض ويستند ببعض العراقيل في بعض الدول كشاهد على رأيه، هذا وترى ناشطة في حقوق المرأة بان دراسة مختلف المؤشرات في المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتواجد المرأة في مختلف ساحات الاجتماع يدل على تطور حالة المرأة مقارنة بالماضي.

وأشارت الدكتور اشرف كرامي زادكان في حوار خاص بـ شفقنا إلى ان المرأة وبالرغم من العراقيل التي تواجهها في مجال القانون و وأسلوب تفكير السياسيين في مختلف البلدان إلا أنها استطاعت ان تبرهن على حضورها وتواجدها في مختلف الساحات. فان النساء الناشطات في مختلف الدول الإسلامي ومنها إيران يمكنها وعبر الحوار والتعامل مع بعضها البعض ان تمهد أرضية لتحقيق التطور الكبير.

وأضافت بان هناك دول توفر مختلف الإمكانيات لشعبها منها المرأة كي تتمكن من بلوغ أهدافها ومطالبها، غير انه في الدول العربية التي تتسم بالإسلامية، فان المرأة جعلت متخلفة لأسباب عدة. منها تبعية هذه الدول للنفط وفي الحقيقة ان النفط أدى إلى عدم الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود والمساعي من قبل الناس فلم توفر الدولة أي أرضية للنساء وذلك لأنها لا تشعر بحاجة إلى المرأة بغية تحقيق التطور.

وصرحت في نفس السياق بان هناك رؤى مهيمنة على الدول العربية المسلمة، تتلخص في الأفكار الأبوية. يجب ان ننظر إلى هذه القضية من منظار اجتماعي، غير ان هناك من يرى ان الإسلام هو من الأسباب التي يجعل التخلف يترسخ. بينما إنني أرى بان نوع النظرة الآلية إلى المرأة والأسرة هي التي كانت وراء تكوين ظاهرة النظام الأبوي واستمراره بينهم.

كما ترى ان تحقيق التطور والرقي هو من حقوق الناس كافة ومنهم النساء بالقول إذا ما أرادت المرأة فإنها تستطيع ان تحدث تغييرات وعلى هذا وصحيح ان الدول العربية في الشرق الأوسط ، هي متخلفة لكن بمرور الزمن أنها مرغمة على الرقي بمكانة المرأة وأننا نرى هذا الإرغام والإجبار في كافة النواحي بحيث ان كافة القضايا في العالم تتطور وترتقي وان الدول مرغمة على السير في هذا الاتجاه.

شفقنا

محرر الموقع : 2013 - 10 - 29