دعت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى وقف الارتفاع الحاد في أعداد الغرقى من المهاجرين، خلال عبورهم البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، منذ بداية العام الجاري.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، استيفان دوغريك، إن أكثر من 1700 مهاجر ولاجئ لقوا حتفهم غرقا منذ بداية العام الجاري.
وأضاف دوغريك، خلال مؤتمر صحفي، أن "وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للهجرة حثتا الزعماء الأوروبيين علي معالجة المعدل القياسي لحالات الغرق في البحر المتوسط".
ولفت إلى أن "نداء الوكالتين الأمميتين يأتي قبل اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي لمناقشة تلك القضية".
وتنطلق في بروكسل اليوم قمة للاتحاد الأوروبي تستمر يومين.
وجاء النداء الأممي، اليوم، على لسان كل من المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتوريونو.
وأوضح دوغريك أنهما حذرا من أن "الخطاب السياسي المتعلق باللاجئين والمهاجرين، خاصة الذين يصلون بقوارب، أصبح ساما خطيرا في بعض البلدان، حتى في وقت يتراجع فيه القادمون إلى أوروبا".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، لقى مصرعه غرقا أو اختفى شخص واحد من بين كل ثمانية أشخاص، عبروا البحر إلي أوروبا، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى تدني مستويات البحث والإنقاذ، وفق الأمم المتحدة.
وشدد المتحدث الأممي على "ضرورة أن يركز القادة الأوروبيين علي معالجة الأسباب الجذرية للنزوح".
ودعا دوغريك إلى "تنفيذ الأولويات المتفق عليها سابقا في إعلان وخطة عمل فاليتا السياسيين"، في إشارة إلى قمة أوروبية إفريقية حول الهجرة عقدت في عاصمة مالطا، عام 2015.
ولفت إلى أن "الدول أعربت (في القمة) عن تضامنها العميق في معالجة الأسباب الجذرية للنزوح والهجرة غير النظامية".