التقرير المصور لإحياء الليالي الفاطمية في مؤسسة الامام المنتظر ،حسب الرواية الاولى.
    

 

أحيت مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية ، وحسب الرواية الاولى ذكرى شهادة السيدة الطاهرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ، حيث
 
في هذا البلد الإسكندنافي وفي ليلة من ليالي شتائه المظلمة الشديدة البرودة حيث تجمدت الشوارع وعكف الناس في بيوتهم تجنباً لقسوة الجو، توافد المؤمنون الموالون على مبنى المؤسسة لإحياء ذكرى شهادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
 
كان خير ما إفتتح به البرنامج آيات مباركات من القرآن الكريم قرأها الحاج أبو هاشم القرآني تلاه الحاج أبو علي الكربلائي بقراءة زيارة فاطمة الزهراء عليها السلام.
 
بعده اعتلى السيد أبو علاء الموسوي المنبر مستهلاً مجلسه الكريم بسورة الكوثر.
 
بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)"
 
في بداية حديثه تساءل السيد الموسوي عن سبب إقامة هذه المجالس والفائدة منها فقال موضحا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وخلق له الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين حاملين لشرائع الله ومبلغين لرسالاته وداعمين لهم ومثبتين لرسالاتهم. ومن يتصدى لها غيرهم إنحرف لامحالة لآنه لن يدرك المغزى الحقيقي من هذه الرسالات من جهة وغاصباً لحقهم من جهة أخرى. وخير مصداق على من وقع مظلوماً لهذه القضية هي فاطمة الزهراء عليها السلام وتلاها الإمام الحسن والحسين عليهما السلام.
 
وهنا تقع مسؤولية نشر فكر أهل البيت، الذين بذلوا حياتهم في سبيل الحفاظ على هذا الدين الحنيف، علينا بالحكمة والموعظة الحسنة بإيصال مفاهيمه السمحاء وتعاليمه العظيمة الى العالم عبر كل الوسائل المتاحة في هذه الأيام.
 
ثم فسر السورة الكريمة قائلاً: كلمة "إنّا" هي لتعظيم المتكلم لجلالته وكبير شأنه والتأكيد على أن الله سبحانه وتعالى هو الذي قام بالفعل وليس غيره. و"أعطيناك" هي جمع الإعطاء وهو أيضاً للتعظيم الله سبحانه وتعالى كذلك للتأكيد على أهمية العطاء.
 
وفعل أمر "إنحر" هو حسب تفسيره الظاهري نحر الإبل تيمناً بعطاء الله ولكن فسره النبي انه رفع اليدين بالتسليم لله سبحانه وتعالى حتى النحر أي حتى الرقبة وهو للدعاء والشكر والحمد لله.
 
أما كلمة "الكوثر" فهناك تفاسير عدة منها أن الكوثر هو حوض في الجنة أعطاه الله لرسوله لسقي المؤمنين وهو كما قال الرسول صلى الله عليه وآله "حوض بين البصرة وصنعاء". هناك رأي آخر هو أن الكوثر هو نهر في الجنة. ولا يوجد تناقض بين هذين التفسيرين والتفسير الذي يذهب اليه اكثر المفسرين وهي فاطمة الزهراء عليها السلام وما أنجبت من الذرية الكثيرة من صلب الحسن والحسين عليهما السلام والتي نراها اليوم تملأ صقاع الكون بينما لم نجد لذرية بني أمية أي أثر. والدليل على ذلك هو سبب النزول وهو أن بعد وفاة القاسم بن رسول الله(ص)
 
وفي الحديث الصحيح لدى جميع المسلمين أن فاطمة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ومعناه أنها تفوق كل النساء في جميع الخصال. فالتأريخ يذكر لنا من الصفاة ما لم ولن يوجد لدى أحد من النساء من العبادة والعطاء والأخلاق والأدب والحكمة والرحمة حتى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله أنها أم أبيها. حيث كانت مثالاً للمرأة الصالحة والبنت الصالحة والأم الصالحة.
 
كذلك من صفاتها صلوات الله وسلامه عليها هو تصديها للدفاع عن حق أمير المؤمنين عليه السلام في المجتمع الإسلامي بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وإرساء دعائم الدين التي بدأت بوادر إنحرافه بعد وفاته أدت الى تولي معاوية لأمور المسلمين. وحتى يومنا هذا حيث نرى بلاد الإسلام تحكم من أراذل الناس وفساقهم بسبب عدم إلتزامهم بوصايا رسول الله. لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله "فاطمة بضعة مني يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها".
 
لذلك كان لسخط الزهراء عليها السلام الأثر الكبير في المجتمع الإسلامي حين توفيت عليها السلام ولم ترضى عن بعض الصحابة.
 
ثم ذكر مصيبتها سلام الله عليها ليختم بها المجلس.
 
إختتم البرنامج الرادود الحسيني الحاج أبو جعفر الربيعي بلطمية شاركه فيها المؤمنون.
 
بعده دعي الحضور الى تناول طعام العشاء تبركاً بصاحبة الذكرى سلام الله عليها.

 

محرر الموقع : 2016 - 01 - 25