ناقش المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاحد، التسهيلات المتبعة لمنح تأشيرة الدخول والتأشيرة المتعددة للمستثمرين، وظاهرة التحرش بالنساء لاسيما في مؤسسات الدولة وشكل لجنة بذلك.
وقال مكتب العبادي في بيان له إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي ترأس اجتماعا للمجلس الوزاري للامن الوطني”، مبينا أن “المجلس استمر بمناقشة الخطط الامنية والجهود الاستخبارية لتتبع الخلايا الارهابية، اضافة الى الخطة الامنية لزيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام”. وأضاف المجلس، أن “وزير الداخلية قدم عرضا عن الزوار الوافدين الى العراق لاداء الزيارة وتسهيل دخولهم وانسيابية تأشيرات الدخول لهم”، مبينا أن “المجلس ناقش التسهيلات المتبعة لمنح تأشيرة الدخول والتأشيرة المتعددة للمستثمرين لتشجيع الاستثمار واصدار ضوابطها وآلياتها بالتعاون بين الجهات ذات العلاقة”.
واشار الى، أن المجلس الوزاري للأمن الوطني ناقش ايضا “معالجة ظاهرة التحرش بالنساء والخطوات المتبعة من قبل القوات الامنية واجراءاتها واتخاذ اجراءات مشددة ضد من يقوم بالتحرش”، مبينا أن “المجلس اتخذ قرارا بتشكيل لجنة برئاسة وزارة الداخلية وعضوية وزارات العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجهاز الامن الوطني ودائرة تمكين المرأة في الامانة العامة لمجلس الوزراء والاوقاف الدينية لتحديد ضوابط واتخاذ اجراءات رادعة وتوعوية وادارية لحوادث التحرش بشكل عام ومنها ما يحدث في مؤسسات الدولة”.
وتابع، أن “المجلس ناقش ايضاً مهام وواجبات فرق CBRN (فرق معالجة الحوادث الكيميائية ، البايولوجية ، الاشعاعية والنووية)ومتطلبات دعم وتطوير فرق الاستجابة الوطنية”.
من جهة اخرى أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الجهد الاستخباري “تطور كثيرا”، لافتا الى استمرار الحاجة لقيادة العمليات واهمية عدم الغائها خلال المدة المقبلة.
وقالت القيادة في بيان له إن “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي زار، اليوم، قيادة عمليات بغداد، واشاد بدور القيادة في حفظ الامن بالعاصمة بغداد”.
ونقل البيان عن العبادي قوله، إن “الامن اساسي في بغداد ولكن ايضا راحة المواطنين يجب ان نضعها في اذهاننا، والارهاب سعى كثيرا لتحقيق ضربات ارهابية الا ان الجهد الاستخباري احبط محاولاتهم”، مبينا “نحن الغينا حظر التجوال في بغداد في وقت كانت هناك حرب على عصابات داعش لان لدينا ثقة باجهزتنا الامنية والاستخبارية وكنا نريد للمواطن ان يأخذ حريته”.
وتابع، أن “الجهد الاستخباري تطور كثيرا واصبحنا نرى العدو وهو لا يرانا وهذا من اسس الانتصار الذي تحقق في بغداد”، لافتا الى “استمرار الحاجة لقيادة العمليات واهمية عدم الغائها خلال المدة المقبلة لان التنسيق بين مختلف الاجهزة مهم جدا”.
وشدد العبادي على “اهمية الاستمرار بتطهير المؤسسة الامنية من المسيئين وان يكون هناك تحقيق باي صغيرة او كبيرة”، مؤكدا أن “النصر صنعته تضحيات الشهداء والجرحى، فتحية لهم ولارواحهم”.
وكان أكثر من خمسين نائبا قدموا خلال الايام الماضية طلبا الى رئاسة مجلس النواب لالغاء قيادة عمليات بغداد، فيما عزوا السبب الى عدم وجود غطاء دستوري لتشكيلها.
واكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الاحد، ان ما تعرض له العراق كان نتيجة عدم الاستقرار في احدى الدول، فيما دعا الى ان تكون القوات الامنية على اهبة الاستعداد.
وقال العبادي في كلمة له خلال زيارة الى جهاز مكافحة الارهاب، ان “العراق يفتخر بامتلاك قوات جهاز مكافحة الارهاب التي تعد قوات مدربة ومقاتلة خاضت تجربة صعبة وانتصرت”، مبينا ان “جهاز مكافحة الارهاب يعد اليوم من اقوى القوات القتالية في المنطقة ومثار اعجاب في العالم بعد ان خاض معارك شرسة وصعبة للغاية وحصل على خبرات كبيرة بقتاله من محافظة الى اخرى ومن منطقة الى اخرى”.
واضاف ان “استقرار العراق وامنه مكسب مهم تحقق لشعبنا ويجب ان يدعم ويستمر”، مشددا على “اهمية الحفاظ على هذا النصر”.
وتابع انه “بدون امن لن يكون هناك خدمات واعمار واستقرار وتحقيق ما يتطلع اليه ابناء شعبنا”، داعيا الى “ان تكون القوات على اهبة الاستعداد، لان ما تعرض له العراق كان نتيجة عدم الاستقرار في احدى الدول”.
واكد العبادي ان “المنطقة قد تتعرض لبعض الهزات”، لافتا الى ان “العراق يجب ان يكون اولا ولايجوز ان تكون مصالح الآخرين فوق مصالحنا”.