لاجئون يتحدون الظروف القاسية للوصول لأوروبا
    

أعد موقع euronews تقريراً حول الصعوبات التي يواجهها اللاجئون خلال محاولة وصولهم لأوروبا حيث برد الشتاء القارس لم يثن هؤلاء اللاجئين الذين لاذوا بالفرار من سوريا ووصلوا إلى أبواب أوروبا، في ظل ظروف عصيبة للغاية، حيث درجة الحرارة تقل عن تسع درجات، يمشي هؤلاء عبر مقدونيا على أمل الوصول إلى الحدود.
وعبر قوارب جاؤوا جميعهم مبحرين عبر مياه اليونان، وقد تم نقلهم من الجانب المقدوني المتاخم للحدود مع صربيا، حيث تم تسجيلهم، ويمكنهم الإجراء من البقاء 72 ساعة، ثم يشق معظمهم طريقهم صوب البلدان الواقعة غرباً.
وشهد العام 2015 رقماً قياسياً في توافد عدد اللاجئين، سبعة وثلاثون ألفاً وصلوا منذ بداية العام الجاري، إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط في حين بلغ عدد اللاجئين، مليون شخص، حسب تقارير لمنظمة الهجرة الدولية.
وبعد مناقشات شاقة في عام 2015 عمدت أوروبا إلى توزيع 160 ألف لاجئ بين الدول الأعضاء، وقامت بعض الدول ببذل جهود جبارة كما هو الحال مع ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، لكن إجراءات الاستقبال أخذت مناحي متعددة.
ولا تخضع دول أخرى مثل بريطانيا سياستها لما تنتهجه أوروبا بخصوص اللاجئين، وعلى الرغم من ترددها، حيث قامت مؤخراً باستقبال عشرين ألف لاجئ على مدى خمس سنوات، وخلال الأسبوع الماضي استفاد أربعة لاجئين من سمة “لم شمل الأسرة”
ويبدو أن أحلام وفرص المهاجرين الباحثين عن الوصول إلى ألمانيا مروراً بصربيا ومن ثم المجر وصولاً إلى ألمانيا قد قلت بعض الشيء وذلك بعد أن أعلنت المجر إغلاق حدودها مع صربيا من أجل محاربة اللاجئين إليها.
وفضلاً عن ذلك كله، قامت دول أخرى بوضع مشاريع لأسوار توخياً لتوافد اللاجئين إلى بلدانها.
وبنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أكثر من 235 كيلو متر من الأسوار على طول بعض الحدود الخارجية، 175 كم على طول الحدود بين المجر وصربيا لكن مسافة الثلاثين كم الفاصلة بين حدود بلغاريا وتركيا، سيتم مدها لتصل إلى 130 كم.
وقررت النرويج في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر إعادة المهاجرين الذين يصلون إليها بعد مكوثهم في روسيا بشكل غير شرعي، إلى الأراضي الروسية بسرعة دون دراسة طلباتهم باللجوء، نظراً لأن أوسلو تعتبر روسيا بلداً آمناً. وبعد أن أعادت نحو200  شخص توقفت النرويج عن إعادة المهاجرين إلى روسيا بناء على طلب موسكو المستند إلى “أسباب أمنية”.
إلا أن النرويج قالت إنها ستتفاوض على استئناف إعادة المهاجرين إلى موسكو، وقالت المفوضية إن سياسة النرويج تهدد بحرمان طالبي اللجوء الشرعيين من حقهم في الحماية.
واقترحت الحكومة النرويجية فرض شرط أن يكون الشخص قد درس أو عمل لمدة أربع سنوات على الأقل في البلاد قبل أن يسمح له بجلب عائلته، ويتعين حصول هذا الاقتراح على موافقة البرلمان الذي لا تمتلك فيه الحكومة الأغلبية.

محرر الموقع : 2016 - 02 - 02