المانيا تحاكم مؤيداً لداعش خطط لتنفيذ عمليات ارهابية في العراق‎
    

بدأت المحكمة العليا في شتوتغارت الألمانية؛ اليوم الإثنين؛ جلستها الأولى لمحاكمة شاب كردي ولد في المانيا متهم بانتمائه لداعش ويدعى دستبار احسان؛ وقد اشار اليه “اسماعيل السوسيي” الذي قبض عليه بتهمة التحريض وتجهيز مجموعة إرهابية تتكون من 5 افراد هاجموا مبنى محافظة اربيل في شهر تموز الماضي؛ خلال الاعترافات التي قدمها سابقاً.

وذكر مصدر في المحكمة العليا في شتوتغارت لوسائل اعلام كردية؛ أن “المدعو دستبار انتمى في 2016 الى داعش، وفي شهر تموز من العام نفسه وصل الى إقليم كردستان والى مدينة اربيل تحديداً حيث كان يقوم بالاستطلاعات وجمع المعلومات لداعش، وكانت لديه خطة لمهاجمة مبنى مجلس الوزراء إلا انها باءت بالفشل ليعود ثانية الى المانيا”.

وكان المساعد والمحرض للمجموعة التي هاجمت مبنى محافظة اربيل المدعو (اسماعيل نجم الدين اسماعيل) المعروف بـ “الملا اسماعيل سوسيي”؛ الذي أصبح على صلة بداعش عام 2014 وبايع عصابات الارهاب مرتين، قد أشار اليه في اعترافاته بعدما تم القاء القبض عليه.

وقال سوسيي في اعترافاته، الذي نشرها مجلس أمن إقليم كردستان بتاريخ 2-8-2018، أنه “جاء إلي شاب ولِد وترعرع في المانيا، وكان لا يجيد الكردية بطلاقة، يدعى دستبار احسان، وكان يتردد على المسجد مراراً بعد عودته من المانيا، حيث تعرفت عليه وقال لي ان داعش تكرر الحديث عنك وتكن لك الود والتقدير؛ ولكنني لم ارد عليه وعاد الي مرة ثانية وقال بأنه يريد ان يفاتح احد الاشخاص ويكلمه عني ويدعى ابو عائشة الإيراني ويتحدث باللكنة الإيرانية، وليس بلغة إقليم كردستان؛ وبعد تشجيعي طلب مني المبايعة بإعتباري مرجعية مهمة للكرد في داعش، فأبلغتهم بأني سبق وان قمت بالمبايعة وإرسال رسالة صوتية وقدمت لهم شريحة الذاكرة التي تحتوي على التسجيل الصوتي الخاص بالمبايعة، وقال ان اسلمها الى هذا الشاب المدعو دستبار الذي يبدو بأنه ارسلها إليهم، وفي المرة الثانية طلب مني ابو عائشة الايراني عن طريق دستبار ان اقدم المساعدة وان ازود داعش بمعلومات تتعلق بإقليم كردستان”.

وكانت الشرطة الألمانية؛ قد تمكنت من إعتقال دستبار في 20-12-2017 للاشتباه في لداعش، والتخطيط لهجوم في مدينة كارلسروه.

وجاء في بيان صدر عن النيابة العامة الألمانية؛ أن الرجل المشتبه به (29 عاما) كان يدعم داعش من أراضي ألمانيا منذ 2015، وينشر مواد دعائية تروج لممارسات هذا داعش.

وبحسب البيان الذي نشر آنذاك فثمة معلومات تدل على أن “دستبار” غادر إلى العراق في تموز 2015؛ ثم عاد إلى ألمانيا في أيار 2016، ليعود إلى العراق مجددا بعد شهرين من ذلك، حيث انضم إلى داعش وتلقى تدريبا على القنص، وكان يقوم بمهمات استطلاعية في مدينة أربيل، لاختيار أهداف للهجمات.

وذكر البيان أن “دستبار” كان يعيش في ألمانيا منذ تموز الماضي.

وبحسب النيابة العامة فقد كان من ضمن خططه اقتحام منصات ساحة تزلج في مدينة كارلسروه بسيارته.

وكان يدرس المكان وحاول الحصول على وظيفة سائق في خدمات التوصيل المختلفة، لكنه لم ينجح في ذلك.

محرر الموقع : 2018 - 11 - 12