رفض شعبي لمجموعات متطرفة في فنلندا والنرويج تعادي اللاجئين
    

أثار تواجد مجموعات يمينية متطرفة بشوارع فنلندا والنرويج تزامناً مع وصول اللاجئين، ردود فعل سلبية لدى السكان ومسؤولين محليين.

المجموعة اليمينية المتطرفة أطلقت على نفسها اسم "جنود أودين"، وهي التسمية التي تعود إلى الإله الاسكندنافي القديم "أودين"، وفق تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2016.

والأسبوع الجاري، شوهدت مجموعة من 14 شخصاً من الحركة اليمينية وهي تتجول في بلدة تونسبيرغ جنوب النرويج بحجة "حماية الفنلنديين من خطر اللاجئين".

لكن ردود فعل السكان المحليين كانت سلبية إزاء أعضاء الحركة المناهضة للاجئين، إذ أعلن السكان رفضهم تواجدهم؛ قائلين إنهم ليسوا بحاجة لمساعدتهم أو حمايتهم.

ونقلت "دايلي ميل" عن عضو مجلس البلدية في تونسبيرغ، أولاف سانيس فيكا، قوله لصحبفة "ذا لوكال" النرويجية المحلية: "في تونسبيرغ لا مشاكل لدينا مثل جرائم العنف والاغتصاب والمخدرات. لا نريد دورياتكم ولا نريدكم في بلدتنا".

وذكرت صحيفة محلية أن الـ14 شخصاً الذين شوهدوا في تونسبيرغ هم "أعضاء معروفين في اليمين المتطرف، ويرتبط البعض منهم بارتكاب جرائم".

وكان الظهور الأول للحركة في بلدة كيمي شمال فنلندا في أكتوبر/تشرين الأول 2015، حين وصلت معدلات وصول اللاجئين إلى فنلندا ذروتها، بالرغم من أن فنلندا لا تعد من الجهات المفضلة للاجئين الذين لم تتجاوز أعدادهم فيها طوال العام الماضي 32 ألفاً معظمهم من العراق، مع أقليات من أفغانستان والصومال وسوريا.

في المقابل، قال ميكا رانتا (29 عاماً)، مؤسس الحركة اليمينية : "الفوضى عارمة وتخرج عن السيطرة، علينا توخي المزيد من الحذر فيمن نسمح له بدخول البلاد".

وأضاف أن حركته ليست عنصرية، لكنهم يرون في اللاجئين تهديداً "لأنهم مسلمون".

وأكد رانتا أن الشرطة منهكة وبحاجة ليد المساعدة في قضية الهجرة، وهو زعم نفاه رئيس شرطة فنلندا الوطنية الشهر الماضي.

وكان صيت المجموعة قد ذاع غداة الاعتداءات الجنسية في أوروبا ليلة رأس السنة، حين زعم هؤلاء أن عدداً من النساء في فنلندا تعرضن لاعتداءات جنسية مماثلة لما حدث في مدينة كولونيا الألمانية.

يُذكر أن الشرطة الفنلندية تحقق في 15 بلاغاً عن اعتداءات جنسية منها الاغتصاب ومحاولة الاغتصاب والتحرش باليد وسط العاصمة هلسنكي أثناء احتفالات رأس السنة، وأن كثيراً من المشتبه بهم من أصول أجنبية منها بعض طالبي اللجوء.

محرر الموقع : 2016 - 02 - 17