في ليلة الشهادة الأليمة حيث تجمع أحباب و موالون آلِ بيت المصطفى في مدينة مالمو، لتقديم العزاء بهذهِ الفاجعة الأليمة على قلوب المؤمنين.
و ابتداء البرنامج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها الحاج ابو هاشم القرآني.
و بعده اعتلى المنبر سماحة الشيخ ابو صدوق المشكور، ابتداء الشيخ حديثه بفضائل السيدة الزهراء عليها السلام وهي
المرأة القدوة
و البنت القدوة
و الام القدوة
و هي نموذج الانسان المرتبط بالله تبارك و تعالى و هي العروة الوثقى بين النبوة و الإمامة ، نعم هكذا تحدث الشيخ عن فضائل سيدة نساء العالمين، فهي قدوة في سلوكها و دينها و علمها و ورعها و تربيتها كيف لا و هي ام ابيها و من هو ابيها:
انه خاتم الأنبياء و المرسلين عليهم آلاف التحية و السلام.
كذلك عرج على درس أحوج ما نكون اليه اليوم في حياتنا الاجتماعية و الأسرية الا و هو زواجها من أمير المؤمنين عليه السلام ، فلقد ضرب هذا الزواج المثل الأعلى في بساطته و الذي تم بأمر الجليل تبارك و تعالى و في نفس الوقت كان أقدس ارتباط في عالم الوجود حيث كان هو الرابط بين عرى النبوة و الإمامة
وهو مصداق قوله تعالى (( إنا أعطيناك الكوثر )).
وفي الختام عرج الشيخ على مواقف سيدة النساء ، و انها وقفت الى جانب امام زمانها مدافعتاً عن الاسلام و دعوة النبي ابيها في دين الله الحق ، وقد دخلت المسجد النبوي و خطبت في الناس لكي تبين و تفرز الحق من الباطل ، وقد دفعت ضريبة هذا التصدي ما ألم بها من اعتداء على بيت النبوة و ما حصل لها سلام الله عليها من إسقاط جنينها و كسر ضلها روحي لها الفدا.
بعد ذلك ختم الشيخ المجلس بأبيات النعي و الرثاء ، لفقد سيدة النساء عليها السلام.
فسلام على الزهراء و أبيها ، و بعلها ، و بنيها ، و السر المستودع فيها.