صحيفة: تحذيرات من عقبات تأخر استكمال تشكيل حكومة عبد المهدي
    

حذرت دوائر سياسية، الأربعاء، من أن أزمة استكمال تشكيل الحكومة الجديدة يمكن أن تتوسع وتهدد الاستقرار الهش في العراق، خصوصا في حال قيام رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بتقديم استقالته، على حد قولها.

وذكرت صحيفة "العرب" في تقرير لها، اليوم، 5 كانون الأول 2018، نقلا عن تلك الدوائر قولها، إنه "في حال بادر رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، إلى تقديم استقالته ردا على عدم استكمال الكابينة الوزارية، فان ذلك سيكون له أصداء واسعة في الشارع العراقي الممتعض من صراعات السياسيين على مكاسب حزبية وشخصية ضيقة".

وأوضحت المصادر ان "عبدالمهدي شوهد، مساء أمس الثلاثاء، وهو يغادر مبنى البرلمان غاضبا"، مؤكدة أنه تعرض لضغط شديد كي لا يغير اسم المرشح لوزارة الداخلية، ويتقدم بمرشح بديل عن فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق.

وفي سياق متصل انتقد النائب عن تيار الحكمة علي البديري، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، بشأن عدم قدرته على تقديم مرشحين بدلاء عن مرشحي الكتل السياسية المتصارعة، ووصفه بـ"الشخص المسير الذي لا يمتلك قراره"، مشيرا إلى "فرض أسماء معينة للوزارات المتبقية"، وأضاف خلال مؤتمر صحفي، ان "على عبدالمهدي أن يأتي بأكثر من مرشح للوزارات وأن يختار شخصيات مهنية".

وسادت الفوضى جلسة البرلمان أمس الثلاثاء، وسط مشادات كلامية حادة بين أعضاء التيارين المتنافسين، تحالف الإصلاح والإعمار المدعوم من الصدر، وتحالف البناء بقيادة هادي العامري، حيث أرجأت رئاسة البرلمان جلسة التصويت على المرشحين إلى يوم غد الخميس، إثر فشل انعقاد جلسة الثلاثاء لعدة مرات نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث لم يتجاوز عدد النواب الحاضرين 165 نائبا من أصل 329 هم إجمالي عدد النواب.

وكان عبدالمهدي، قد لمح أمس إلى عدم توافق الكتل السياسية على مرشحي الوزارات المتبقية، وقال في رسالة موجهة لأعضاء البرلمان "حاولنا الجمع بين الممكن، ونيل ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب من جهة، ومن جهة أخرى الاقتراب ما أمكن من المنطلقات المعتمدة في ظروف معقدة وتجاذبات حادة"، وتابع "لم يعد بالإمكان الانتظار أطول، وسنترك العملية الديمقراطية لتأخذ مجراها وتحسم الخلافات".

جدير بالذكر ان عبدالمهدي، أرسل أسماء مرشحيه للوزارات الثماني المتبقية، وهم: فالح الفياض للداخلية، وفيصل الجربا للدفاع، والقاضي دارا نورالدين للعدل، وصبا الطائي للتربية، وقصي السهيل للتعليم العالي والبحث العلمي، وعبدالأمير الحمداني للثقافة، ونوري الدليمي للتخطيط، وهناء كوركيس للهجرة والمهجرين، لكن لم يتم التصويت عليهم.

ر.إ

محرر الموقع : 2018 - 12 - 05