تواصل مؤسسة الامام علي (ع) في لندن احياء ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة عليها السلام لليوم الثاني وقد تركز الحديث على مقامات الزهراء (ع) وابتدأ الخطيب حديثه بالخبر المروي عن الامام الحسن العسكري (ع) (اللهم صل على فاطمة وامها صلاة تكرم بها وجه ابيها محمد (ص)). 

وصلاة الله تزكية وصلاة الملائكة ثناء وصلاة الناس دعاء وهذه الصلاة على فاطمة ةامها خديجة (ع) فيها اكرام لرسول الله (ص) واكرام الرسول اي الاهتمام به وتبجيله والربط بين الصلاة على فاطمة وامها واكرام الرسول (ص) ينبأ عن مقام الزهراء (ع) لان الله تعالى اكرم النبي (ص9 بالنبوة والشفاعة والقران ومزايا كثيرة واكرمه بصلاته تعالى على ابنته وزوجته فهو كما كان اعظم نبي وصاحب اعظم كتاب فهو اب لاعظم بنت وزوج لامراة عظيمة. 

لهذا ورد ان الزهراء (ع) عرفت بهذا الوصف (ام ابيها) لبيان عمق العلاقة بينهما فاولا بينهما علاقة عاطفية ايمانية فهي احب النسائ الى رسول الله (ص) وعلي احب الرجل اليه. 

وبينهما علاقة وجودية فالانسان له منشأ وله وجود، منشأ الانسان امه وابوه ووجوده بذريته وذرية الرسول (ص) من الزهراء (ع) كما ورد بالنصوص. 

كذلك بينهما وجود نوراني فهي بضعة منه (ص) وروحه التي بين جنبيه ونور من نوره العظيملذا اصبحت فاطمة (ع) مرآة لابيها ومظهرا لعظمة الله تعالى فهو المتجلي لعباده بعباده. 

لهذا اصبحت مصيبة الزهراء (ع) عظيمة ومؤلمة بقدر عظمة شخصيتها لهذا بكى لفقدها امير المؤنين والائمة الاطهار (ع).