ممثل المرجعية العليا في أوروبا يلتقي في مركز التراث الإسلامي ببرلين بالجاليات الإسلامية على اختلاف قومياتها وفي مقدمتهم أهل العلم والسلك الدبلوماسي المعتمد في برلين ، متحدثاً معهم باللغات الثلاث: العربي والفارسي والأردو.
    

 

استهل ممثل المرجعية العليا في أوربا السيدمرتضى الكشميري ، حديثه بالآية الكريمة: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً" شارحاً بعض مفاصلها ومعلقا على بعض مضامينها.

 

ثم قال سماحته: ونحن على أعتاب نهاية الشهر الكريم ، شهر الخير والبركة والرحمة ، يجب على من قصر في حق المولى سبحانه وتعالى المبادرة إلى التوبة ، فإنه ندبنا إليها بقوله سبحانه: "وتوبو إلى لله جميعاً أيها المؤمنون" فلنحذر كل الحذر أن نخرج من هذا الشهر وقد قصرنا في أداء ما أمرنا به ، واقترفنا من المعاصي ما نهينا عنه ، لقول الرسول (ص): "فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم"

 

ثم أشار سماحته في حديثه إلى ما كان عليه المؤمنون من قبل عندما يسمعون المؤذن يودع شهر رمضان ، حيث تحزن القلوب وتسيل الدموع ، وكأنهم يفارقون حبيباً لهم ، عكس ما نراه اليوم من البعض الذي يتململ مما تبقى من أيام الشهر كما تململ من صيام ما مضى منه ، ملحاً على السؤال عن نهايته وعن يوم العيد. وإذا اتفق أن صار العيد يومين بناءاً على اختلاف فتاوى الفقهاء في تحديده، فهناك تكون الطامة الكبرى ويكثر عندها القيل والقال ، متناسياً أن جائزة العيد الإلهية هي الغفران من الذنوب وستر العيوب ، ولا ينالها الغافلون ومن في رقابهم حقوق للآخرين ، لاسيما حق الآباء والأمهات والأرحام. 

 

وفي الختام تشكّر سماحته من الحاضرين وتضرع إلى المولى العلي القدير أن يعيد هذه الأيام على الجميع بالخير والبركة ، وأن يبارك لنا في شهرنا هذا وفي عيدنا وكل أيامنا وأن يكفي بلاد المسلمين ومقدساتهم شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار. وأن يعجل في فرج إمام زماننا (ع)

 

اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة.

 

 

 

محرر الموقع : 2014 - 07 - 26