في زيارته للعاصمة الكندية آوتاوا، بحث وفد الجمعية العراقية الكندية لحقوق الانسان، المؤلف من رئيس الجمعية جورج منصور وعضو اللجنة التنفيذية عصمت نجاة شكري، مع مجلس الهجرة واللاجئين Immigration & Refugee Board في وزارة الهجرة الكندية المتمثل بمديرة قسم المعلومات وتحليل الابحاث مارثا كودي والمسؤولين في المجلس ميغان مايرس واسطيفان بوتس، اوضاع اللاجئين العراقيين في كندا.
قدم المجلس شكره لزيارة وفد الجمعية الى آوتاوا واهتمامه في الاطلاع عن كثب على ما تقوم به الحكومة الكندية من خطوات ملموسة في دراسة ملفات اللاجئين قبل البت بها، ثم قدم عرضا وافيا معززا بالوثائق والارقام والخطوط البيانية، كاشفا المصادر التي يعتمد عليها في إستقاء المعلومات حول مقدمي طلبات اللجوء الى كندا، تتمثل في إفاداتهم الشخصية بعد التأكد من واقعيتها وموضوعيتها وشفافيتها وقابليتها على التصديق من خلال مطابقتها مع تقارير منظمات حقوق الانسان المحلية والاقليمية والدولية، إضافة الى الاخبار المتداولة في الاعلام والصحافة من معلومات تنفي او تؤكد صحة الافادات، خاصة المتعلقة بظروف ومسسبات طلب اللجوء بالدرجة الاولى. كما يتم الاعتماد على الدراسات الاكاديمية ومؤسسات الابحاث المستقلة. وبعد ان يدرس القسم المختص ملفات اللاجئين، كل على حدة، يستخلص النتائج ويقدم رؤياه وتحاليله المثبتة بإدلة الى الجهات المسؤولة للبت في قضايا اللاجئين.
من جانبه قدم وفد الجمعية عرضا لإبرز نشاطاتها واهتمامها بشؤون اللاجئين العراقيين، وقد كانت سباقة بدعم قضاياهم منذ تأسيسها في عام 1994 ليس فقط في كندا بل في مختلف دول العالم، التي كان العراقيون مضطرين للجوء اليها نتيجة اوضاعهم المزرية في وطنهم الام في ظل النظام الدكتاتوري السابق. كما تطرق الى الاوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية الحالية في العراق التي تشكل سببا رئيسا للعراقيين لتقديم طلبات اللجوء، خاصة من المسيحيين والايزيديين واتباع الديانات والمذاهب الاخرى التي ما تزال تتعرض الى القتل والتهجير القسري والتهميش في العراق. مناشدا الحكومة الكندية الاهتمام بهم والبت في ملفاتهم المعلقة وغير المحسومة لحد الان.
