إحياء ذكرى وفاة أم البنين رضوان الله عليها في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في السويد
    

إجتمع المؤمنون يوم الخميس 14 جمادى الأخر 1437 والموافق 24 آذار 2016 في مجلس عزاء وفاة أم البنين رضوان الله عليها و تأبين العالم الرباني السيد جواد الوادعي. 

إفتتح المجلس الحاج أبو هاشم القرآني بتلاوة آيات من القرآن الكريم تبعه الحاج أبو كرار الركابي بقراءة أبيات من الشعر الشعبي بهذه المناسبة الأليمة.

ثم كان للسيد عباس شبر كلمة تأبين  وفاة العلامة السيد جواد الوادعي.

إبتدأ السيد شبر بالتأكيد على ان السيد جواد الوداعي كان مربياً وعالما وعارفاً ذاكرا فضل هذا العالم الرباني في ترسيخ ركائز المذهب خصوصاً في مسجد المشهد والمعروف جامع الخميس والذي يحتوي على اقدم مقبرة لأتباع أهل البيت.

فقد أسس حوزة الإمام الباقر وكان كبار العلماء يجتمعون في بيته للإستهلال لشهر رمضان وعيد الفطر وذلك لدقته ونفاذ رأيه وعدم إعطاء الأحكام عفوياً. وقد كان متواضعاً يتعامل ببساطة مع الجميع فيحضر المجالس للفقراء والبسطاء. وقد كان له دور محوري في أحداث البحرين الأخيرة رغم كبر سنه ومرضه فيحضر دوار الدرة ليتلمس مشاعر الناس ويشد على عزيمتهم. فرحم الله عالمنا الجليل وحشره مع الأنبياء والصديقين.

ثم جاء دور الشيخ غموس الزيادي الذي إفتتح المجلس بحديثن الأول للإمام علي بن محمد الهادي(ع) قال : "لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل" وعن الإمام الصادق(ع): "علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلّط عليهم إبليس وشيعته النواصب، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة، لأنه يدفع عن أديان محبّينا، وذلك يدفع عن أبدانهم". فعلماء أهل البيت هم من يحمل الإعتقاد الواعي الذي كانت تحمله أم البنين حيث حرصت على علم المعصوم والذي هو عالم العلماء. فقد كناها أمير المؤمنين بهذه الكنية المشهورة بها وهو أم البنين لكي لا تنادى بإسمها وهو فاطمة (بنت حزام الكلابية) ليختلط بإسم فاطمة الزهراء عليها السلام وقد كانت تحب وتهتم بالحسن والحسين عليهما السلام أكثر من أبناءها الذين ربتهم على حب أهل البيت ولم تفكر بنفسها أو أولادها لحظة بل كرست كل حياتها في خدمة أهل البيت عليهم السلام.

ثم ذكر مصيبتها حين جاءها خبر إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام في الطف وإختتم بالدعاء للفقيد السيد جواد الوادعي وباقي المؤمنين.

بعد المجلس قرأ الحاج أبو هاشم القرآني دعاء كميل بن زياد و زيارة مولانا الامام الحسين عليه السلام. 

محرر الموقع : 2016 - 03 - 25