مؤسسة الامام المنتظر في السويد تحيي ذكرى ولادة السيدة الزهراء عليها السلام(تقرير مصور)
    
تجمع محبي و شيعة آل البيت عليهم السلام في مدينة مالمو السويدية و من مدينة كريستيانستاد من حسينية الامام الحسن (ع). في مبنى المؤسسة للاحتفال بذكرى ولادة سيدة نساء العالمين مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها. حتى إمتلأت قاعة المؤسسة الرئيسية. 
 

و قد إفتتح الحفل البهيج عريفه الشيخ أبو صدوق المشكور بالترحيب بالحضور الكرام من علماء وأدباء ومؤمنون ثم دعى الحاج ابو هاشم  الى تلاوة معطرة من آيات القرآن الكريم  تلاه الشيخ أبو ميثم  السنيد بقصيدة جميلة مدح فيها سيدة نساء العالمين معرجاً على الدور التأريخي للسيد السيستاني في حفظ بيضة الإسلام ووحدة الشعب العراقي معرجاً على البطولات التي سطرها الحشد المقدس في الدفاع عن الوطن والمقدسات أمام شذاذ الآفاق وناصبي العصر الدواعش.

بعده جاء دور الشيخ ناظم حطيط القادم من العاصمة ستوكهولم الذي شرح ما سميت وكنيت به فاطمة الزهراء سلام الله عليها ومعنى حبها بإتباع نهجها والسير على طريقها وإقتفاء سيرتها عليها السلام. ومعرفة سيدة نساء العالمين يبدأ بمعرفة الدين والإسلام الحقيقي وهو يستقيم بمعرفة الله سبحانه وتعالى ومعرفة تعاليمه وحدوده ولكن ليس مطلوب منا معرفة كنه الله. وكذلك معرفة رسول الله صلى الله عليه وآله وأن أقواله وأفعاله حجة علينا. وهذا لا يستوجب بنا معرفة حقيقة رسول الله ومراتبه الملكوتية. وهذا ما ينطبق أيضاً على فاطمة الزهراء عليها السلام. فقد لقبت بالزهراء عليها السلام أنها تزهر لآهل السماء كما تزهر الكواكب الدرية لأهل الأرض. فالزهراء كباقي أهل البيت هم ليس فقط بشر إنسي جسمي بل هناك علاقة بينهم وبين الله سبحانه وتعالى لا يمكننا إدراكها بل علينا إتخاذها أسوة في عبادتها وطاعتها وإيمانها لله عز وجل. هناك أيضاً معنى للزهراء هو أنها كانت تزهر للإمام علي عليه السلام فتنجلي عنه الهموم والأحزان وهي هموم الرسالة والجهاد ومصالح المسلمين ومصيرهم تثقل كاهله وحين ينظر اليها يجد فيها العون في هذا الطريق فهي نعم الزوج له والمدافع والحامي له ولبيته. فعلمها وإيمانها عليها السلام هي نبراس للعلم والشرع.

ثم رحب عريف الحفل بالحضور من جمعية الإمام الصادق(ع) اللبنانية طالباً من فرقة أهل البيت للموشحات الاسلامية القادمة من كوبنهاگن لأداء بعض التواشيح الإسلامية فقاموا بأداء رائع لمواشحات جميلة في مدح أهل البيت وفاطمة الزهراء سلام الله عليها شاركهم فيها الحضور الذين أثارت إعجابهم.

بعده جاء دور الشيخ والشاعر عبد الستار الكاظمي ليقدم  قصيدة إرتقت الى العرفان في حب أهل البيت عليهم السلام   من شعره  وذاكراً مقامات السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها واصفاً اياها بأجمل الأوصاف.

وإختتم الحفل بكلمة للشيخ غموس الزيادي الذي بدأ كلمته بالترحيب بالحضور ذاكراً ان كل ما في الوجود مكون من ذوات. فمنذ خلق آدم من روح الله سبحانه وتعالى طالباً من الملائكة إنباءه بأسماء علمها الله لآدم حيث عجزوا عن تعلمها بل أنبها لآدم وكان أشرف الذوات هي الأسماء الذي علمها لآدم هو فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها. لذلك نحتفل هذا اليوم بأشرف الذوات بعد رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام علي عليه السلام. فإحتفالنا ليس لشخص بل بذات خلقها الله لأجل الوجود بقدسيتها وعلوها. وكل من آمن بالله ورسوله يحتفل بهذه الذات التي فشل إبليس بقياسه بتقبل علوها. وهذا ما مشى عليه أتباعه برفضهم لإحتفالنا بتجلي هذه الذات بالكائن البشري. وهذا ما يشمل جميع أصحاب الكساء اللذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. وبقتل آخرهم إهتزّ عرش السماء. فقد إصطفاهم أكبر من إصطفاء ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين.

فقد وقفت الزهراء موقفاً تأريخياً لإعلاء كلمة الله والذي عجز عنه الآخرون عارفة بنتائج هذا الموقف والذي أدى الى وفاتها عليها السلام. فلما رأت أن المشروع الإلهي ينحرف عن الخط الذي رسمه رسول الله وقفت لتعري المنافقين من المسلمين في خطبة فدك لتسجله في التأريخ وتنشيء أول معارضة لهذا الإنحراف في الدين والعقيدة.

وإختتم المجلس بدعوة الحضور الى تناول طعام العشاء بهذه المناسبة المباركة. 

 

محرر الموقع : 2016 - 03 - 28