أشعار ورسوم وأزياء في يوم الثقافة "الكردي – الفيلي" في السويد
    

 

أعلنت الجالية من أبناء الكرد الفيليين في السويد، عن الاحتفال بـ"اليوم الثقافي للكرد الفيليين" في يوم الأحد المصادف 11/11/2012، مبينة أن الحفل سيتضمن إحياء التراث الكردي الفيلي بمشاركة واسعة من مختلف الطبقات لهذه الشريحة. وذكر بيان صادر عن أبناء الجالية انه "سيقام (يوم الثقافة الكردية الفيلية) في قاعة (تينستا ترف) في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الأحد المصادف 11/11/2012".
وأضاف البيان أن "برنامج الاحتفال يتضمن أشعارا وكلمات عن الثقافة الكردية الفيلية ومعروضات تراثية، ورسوما تشكيلية وصورا وأزياء وغناء وموسيقى ودبكات وغيرها من الفعاليات"، وتابع البيان أن "من بين من يشارك فيه كتاب وشعراء ورياضيون معروفون من الكرد الفيليين من ايطاليا والعراق وهولندا والسويد".
وتعرض الكرد الفيليون للتهجير إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجة "التبعية الإيرانية"، لكن معلقين يرون أن التهجير جاء بسبب انتماءاتهم المذهبية والقومية.
وقتل آلاف المعتقلين من الفيليين ونهبت ممتلكات الكثير منهم، وبخاصة الأثرياء، واستخدم البعض الآخر كدروع بشرية في الحرب العراقية - الإيرانية ولاسيما في فتح حقول الألغام لتمكين القوات العراقية من التقدم أثناء حرب الثماني سنوات.
والفيليون هم من سكان العراق ويقطنون في مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالا إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان والكوت والنعمانية والعزيزية.
ويسكن الكرد الفيليون أيضا في بغداد في مناطق حي "الأكراد" وباب الشيخ والصدرية والدهانة والشورجة والكفاح وجميلة ويتواجدون أيضا في مناطق البياع والعطيفية والكاظمية والحرية وشارع فلسطين. ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد الكرد الفيليين في العراق خاصة في ظل الظروف التي تعرضت لها هذه الشريحة من عمليات التهجير وإسقاط الجنسية وعدم الاعتراف.
وعدّت المحكمة الجنائية العراقية العليا في 29 تشرين الثاني من العام الماضي، أن ما ارتكب بحق الكرد الفيليين "جريمة إبادة جماعية". وفي سياق النشاطات الثقافية في الإقليم أقيم في مدينة رانية في محافظة السليمانية، المهرجان الثاني للتراث في كردستان العراق الذي ينظمه مركز رايل لتبادل التراث والذي شارك فيه مجموعة من الفرق التراثية والشعبية في الإقليم. وأقيم المهرجان تحت شعار (نحو تقوية جسور العلاقة التراثية بين المناطق المختلفة لكردستان) وبحضور جمهور واسع من أبناء مدينة رانية.
مسؤول مركز رايل خالد قادر قال في حديث لـ"شفق نيوز" إن "مجموعة من الفرق التراثية والشعبية شاركت في المهرجان". وأضاف قادر أن "المهرجان بدا بتقديم مجموعة فعاليات فنية وتراثية من قبل الفرق المشاركة منها فرقة التراث الشعبي في اربيل والتي قدمت لوحات عبرت عن التراث الكردي الاصيل مع تقديم مجموعة من المقاطع الموسيقية والأغاني من قبل الفرقة نفسها". وتابع قادر أن "فرقة رباد الفنية في دهوك قدمت مجموعة لوحات فنية، ثم فرقة الفنون الشعبية السريانية التي قدمت مجموعة لوحات فنية عبرت عن التعريف بالفن السرياني". وأشار قادر الى ان "فرقة شاريا الفنية قدمت مجموعة فعاليات عبرت عن التراث الإيزيدي في اقليم كردستان، مع مشاركة فرقة التآخي للفنون الشعبية في كركوك التي تضم في عضويتها كردا وعربا وتركمانيين وكلدانيين وقدمت مجموعة فعاليات متنوعة". وأوضح قادر أن "فرقة روناك في كردستان إيران أيضا قدمت مجموعة فعاليات فنية وموسيقية في المهرجان".

المدى

محرر الموقع : 2012 - 11 - 04