بسبب اللاجئين.. وحدة ألمانية لمكافحة الإرهاب تلقي القبض على خلية من النازيين الجدد
    

اعتقلت وحدة من شرطة مكافحة الإرهاب بألمانيا الثلاثاء 19أبريل/نيسان 5 أشخاص من مجموعة أطلقت على نفسها النازيين الجدد المعروفة بـ"مجموعة فرايتال" في بلدة فرايتال قرب مدينة دريسدن بولاية ساكسونيا الشرقية، التي اشتهرت بمعاداة سكانها للاجئين.

وكانت المجموعة قد نفّذت هجمات على مركزين لإيواء اللاجئين، أدت إلى إصابة أحد المقيمين بجرح سبّبته قطعة من زجاج النافذة، بالإضافة إلى هجوم على مشروع سكني.

وحدة مكافحة الإرهاب المعروفة بـ "GSG-9" اعتقلت النازيين الجدد "يوستن س (18 عاماً)"، و "سبستيان ف (25 عاماً)"، و "ريكو ك (39 عاماً)"، و (ماريا ك (27 عاماً) في شققهم، فيما اعتقل شريكهم " مايك س (26 عاماً)" في مركز إيواء العجزة الذي يعمل به.

وجاءت اعتقالات أمس بعد أشهر من التحقيقات التي قام بها مركز شرطي متخصص بالتحقيق في جرائم اليمين المتطرف في ولاية ساكسونيا (OAZ)، وكانت التحقيقات قد قادت مسبقاً إلى اعتقال "تيمو س (26 عاماً)"، والذي يقود
ما يسمى " قوات حماية فرايتال" ومتهمين آخرين في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي. ثم تولى الادعاء العام الاتحادي في كارلسروه العمل على القضية، وفقاً لموقع صحيفة "بيلد".

ووجّه الاتهام لـ 4 منهم بالضلوع في محاولات قتل والتسبب بأذى بدني جسيم، إلى جانب مسؤوليتهم عن تفجيرين وإتلاف للممتلكات.

أما الثلاثة القابعون في السجن منذ شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، اتهمتهم المحكمة الابتدائية في دريسدن بالمسؤولية عن تفجيرات بمواد ناسفة إلى جانب اتهامات أخرى.

 

وزير الداخلية: ضربة حاسمة لليمين المتطرف

 

وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أوضح أن تدخل السلطات منع من تنفيذ المجموعة لهجماتٍ أخرى، واصفاً عملية الشرطة بـ "ضربة حاسمة ضد تشكيل محلّي من اليمين المتطرف".

وكانت خلية النازيين الجدد "أولد -سكول سوسيتي" قد كشفت لأول مرة في شهر أيار العام الماضي، واتهم أعضاؤها بالتخطيط لتنفيذ هجوم بمواد ناسفة على مأوى يسكنه لاجئون في ولاية ساكسونيا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتحاول السلطات المسارعة إلى الكشف عن خلايا اليمين المتطرف التي تحضّر لأعمال عنف وملاحقتها، سيما أن المحاكمة بشأن خلية النازيين الجدد "إن إس أو" ما زالت جارية في ميونيخ.

وكانت الخلية قد نفذت 10 جرائم قتل بين عامي 2000 و2007، كان غالبية ضحاياها من المهاجرين الأتراك.

وكشف أمر الخلية في العام 2011 بعد عملية ملاحقة روتينية للشرطة عقب عملية سطو فاشلة على بنك، انتهت بانتحار منفذيها، وكانا عضوين في الخلية.

واتهمت السلطات الأمنية بارتكاب أخطاء ومعاملة أسر الضحايا كمتهمين بأعمال غير شرعية عوضاً عن الكشف عن الجناة.

 

فرايتال: احتجاجات مناهضة لإسكان اللاجئين كانت البداية

 

وتصدّر اسم "فرايتال" العام الماضي عناوين الأخبار بسبب احتجاجات سكانها على إيواء اللاجئين في البلدة، في الوقت الذي كان مواطنون ألمان يستقبلون اللاجئين في محطات القطار بالتصفيق.

وتلت الاحتجاجات تلك التي شهدت إحداها مشاركة أحد أعضاء الخلية في هجمات على اللاجئين ومراكز إيوائهم، ثم استهدفت سيارة ميشائيل ريشتر وهو سياسي من حزب اليسار (دي لينكه) بعبوة ناسفة.

وشكل 8 من المشتبه بهم، خلية إرهابية يمينية تحت مسمى "مجموعة فرايتال" في شهر تموز الماضي، بحسب ما نقل موقع "تاغز شاو" عن النيابة العامة الاتحادية.

محرر الموقع : 2016 - 04 - 20