العلامة السيد الكشميري : فاطمة الزهراء كانت رائدة في العمل السياسي والجهادي
    

هنأ العلامة السيد مرتضى الكشميري العالم الاسلام بذكرى ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) ويوم المرأة العالمي ،قائلا ،لم تكن الزهراء (ع) سيدة لنساء المسلمين فحسب، بل هي سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين

وأضاف ،عندما نستذكر الزّهراء (ع) ونستعيد حركيتها في الواقع الإسلاميّ، ووقوفها إلى جانب أمير المؤمنين (ع)، ومواجهتها لكلّ الظّلم الذي وقع عليه وعليها، وخروجها إلى نساء المهاجرين والأنصار لتذكيرهم والاحتجاج عليهم ومخاطبتهم بالحقائق الإسلامية والقرآنية، إننا عندما نستعيد ذلك كله، فإننا نستوحي منه شرعية دخول المرأة في ساحة الصّراع السياسي من موقع المسؤولية المنفتحة على الإسلام والمسلمين.

وبّين سماحته،  لأنَّ الزهراء (ع) هي المرأة المعصومة، وبالتّالي، فإنَّ ما تقوم به من عمل وتتحرّك به أو تتتحدّث به، إنّما يمثّل شرعية بكلّ ما تعنيه الشرعيّة، كما أننا نستطيع أن نستفيد شرعيّة العمل السياسي للمرأة من القرآن أيضاً، من خلال قوله سبحانه وتعالى: ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)).

وأكــد ، إنّ المعروف يتسع لكلّ عدل وكل حق في الحياة، والمنكر على عكسه تماماً، فالمعروف لا ينحصر بالصّلاة والصّوم والحجّ وغيرها من العبادات وأعمال الخير، كما أنّ المنكر لا ينحصر بشرب الخمر وأكل مال اليتيم وغيرهما من المحرّمات، بل هو يتسع لكلّ الظلم والباطل في الحياة. هذا من جانب.


وأشار سماحته ، أن من  جانب اخر فقد كانت الزهراء (ع) رائدةً في العمل السياسي والجهادي، من خلال معارضتها وثورتها واحتجاجها وخطبها في مسجد رسول الله(ص) ومع نساء المهاجرين والأنصار، وهكذا ينبغي أن تكون المرأة المسلمة مقتدية بالزهراء (ع) ، غير منشغلة بنفسها وزينتها عن القيام بواجباتها الاجتماعية والسياسية. 

 

محرر الموقع : 2019 - 02 - 23