أعرب ممثل المرجعية الدينية العليا عبر منبر الجمعة في كربلاء المقدسة عن خالص تعازيه ومواساته لعوائل ضحايا حادثة غرق العبارة في الموصل، مطالبا بكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين عن “الحادثة المأساوية”.
وشدد وكيل المرجعية العليا السيد أحمد الصافي على ضرورة تحمل المسؤولية في مثل هذه “الحوادث الكبيرة” من قبل من وقعت الحادثة في نطاق الدائرة المرتبطة بوزارته أو مديريته، فيقدم استقالته، ويضع نفسه تحت تصرف اللجنة التحقيقية لكشف كامل الملابسات، وتحمل نتائج اي قصور او تقصير.
ورأى السيد الصافي أن هذا الفعل – تقديم الاستقالة – السائد في عدد من الدول يبعث برسالة إلى المواطنين بأن المسؤول يشعر بمسؤوليته وليس مجرد صاحب منصب يفكر بمصلحة نفسه ويتشبث بموقعه مهما أمكن.
واعتبر الصافي أن الحادثة المؤلمة تشير الى خلل كبير في النظام الإداري في الدولة، وعدم قيام الأجهزة الرقابية بدورها وهذا جزء من الفساد المستشري في البلد، مشددا على ضرورة تفعيل الدور الرقابي بمختلف مراتبه من الدوائر الدنيا إلى الدوائر العليا.
وتابع قائلا إن “الكثير من لجان المتابعة والرقابة لا تعمل بواجباتها فإما تسامح أو بأخذ الرشوة وهذا خطير جدا وهو السبب الرئيس لوقوع الكثير من الحوادث المفزعة في مختلف المجالات، معربا عن أمله في أن “يسمع المسؤولون ويشعروا فعلا بالخلل ويفكروا فعلا في معالجته”.
