الصحافة الفرنسية ترصد انعكاسات هزيمة داعش
    
أفردت الصحف الفرنسية صفحاتها للحديث عن تحرير الباغوز وأبرزت انتصارات قسد على التنظيم الإرهابى حتى تم تحرير الأراضى التى كانت واقعة تحت سيطرته وانعكاسات هزيمة داعش. 
أشارت صحيفة لوموند إلى أن الباغوز تقع فى منحنى على نهر الفرات، بالقرب من الحدود العراقية، وهى قرية زراعية تبلغ مساحتها حوالى كيلومتر مربع. أثناء هزيمة داعش، لجأ عشرات الآلاف من مقاتليها، مع أسرهم، إلى هذه النهاية من العالم، للعيش فى مجموعة من المنازل الصغيرة، وخيام مصنوعة من القماش المشمع البلاستيكى وحطام المركبات المهجورة.
وذكرت الصحيفة أن هذا المكان هو ما تم فيه تنفيذ آخر عمل للحرب ضد الجهاديين «متعددى الجنسيات»، أنصار أبو بكر البغدادي، الخليفة المعلن من تنظيم الدولة الإسلامية الذى لا يزال يتعذر تتبعه، محاطين من قبل قوات الدفاع والأمن، ولكن أيضًا من قِبل الجيش السوري، الذى تم نشره. وكذلك من قبل القوات العراقية على الجانب الآخر من الحدود. وتابعت الصحيفة إذا أغلقت صفحة الخلافة، فإن سقوط باغوز لا يضع حدًا للخطر الجهادى فى سوريا والعراق. لا تزال الحركة تحتوى على خلايا منتشرة فى الصحراء، والتى تحولت بالفعل إلى فن حرب العصابات. بين منتصف ديسمبر وأواخر فبراير، نفذت المجموعة حوالى ١٨٠ هجومًا فى سوريا. قُتل أو جُرح أكثر من ٦٠٠ شخص، بمن فيهم أربعة أمريكيون فى منبج، فى شمال البلاد، حيث تم رصد المنظمة فى صيف عام ٢٠١٦.
أما صحيفة لا فيجارو فأشارت إلى أن أبو بكر البغدادى لا يزال هاربًا، وهذا مؤشر آخر على أنه على الرغم من فقدان أراضيهم، فإن الجهاديين لا يزالون يشكلون تهديدًا للشام وما وراءه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصير الآلاف من الجهاديين الآن فى أيدى المقاتلين الأكراد فى شمال شرق سوريا هو التحدى الكبير الآخر فى الأشهر القليلة المقبلة. ماذا ستفعل القوات الديمقراطية السورية التى تحتجزهم؟ إن إبقائهم يمثل عبئًا على هذا التحالف للمقاتلين الأكراد والعرب. باختصار، لا تعنى هزيمة داعش نهاية التهديد الجهادى فى سوريا.
محرر الموقع : 2019 - 03 - 24