(بيـــــــــــــــــــــان وزارة الهجــــــــــرة والمهجريـــــــــــــــــــــن بمناسبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة يــــــوم اللاجئ العالمـــــــــــــــي)‎
    

 

اللاجئون هم كأي شخص آخر، هم أشخاص مثلي ومثلكم. كانوا يعيشون حياة عادية قبل أن يصبحوا مشردين وغاية مرادهم الآن أن يتمكنوا من أن يحيوا حياة عادية مرة أخرى. دعونا في هذا اليوم العالمي للاجئين نتذكرْ إنسانيتنا المشتركة ونحتفِ بالتنوع والتسامح  “ونفتحْ قلوبنا للاجئين في كل مكان
 
 
بان كي – مون                
الامين العام للامم المتحدة            
 
 
      عودتنا الأمم المتحدة على تخصيص يوم لكل من المناسبات العالمية التي يعيشها الإنسان حول العالم ،وتشكل جزءاً من معاناته واهتماماته التي لا تعد ولا تحصى في عصر التقدم والتطور الذي كان يفترض أن يكون فيه أكثر أمنا واستقرارا، وأكثر سعادة ورفاهية. لكن مما يؤسف له أن تتضاعف المشكلات، وتزداد الأعباء، ويغدو الاستقرار ضربا من الخيال لذا تقيم عدة دول في العالم احتفالات خاصة باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو من كل عام، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناتهم وسبل تقديم المزيد من العون لهم
      تخضع حياة المهاجرين عادة لعدد من العوامل منها القوانين السائدة في الدول التي يهاجرون إليها. وإذا كانت الهجرة لأسباب اقتصادية يكون المهاجرون أولَ ضحايا أزمة مالية واقتصادية مثل التي نشهدها حاليا.  وهناك عدة مشاكل تواجه اللاجئين لاسيّما باستمرار أوضاعهم غير المستقرّة من تدهور شديد في مستوى التعليم، وتفشي الأمية في صفوف الأطفال، إضافة إلى تسرّب الفتيات والفتيان من مقاعد الدرس،
ونتيجة لظروف معقدة يمر بها العراق فقد اصبح هاجس الهجرة غير الشرعية يراود العديد من العراقيين سيما الشباب منهم طلباً للجوء والعمل. وكذلك فان العراق رغم معاناته من ازمة نزوح كبيرة طالت مئات الالوف من ابناءه فانه يحتضن في نفس الوقت الالاف من اللاجئين الاجانب الذين وجدوا في العراق ملجا امناً بعيداً عن معاناتهم في بلدانهم الاصلية وخاصة المجاورة منها للعراق.
ورغم كل التحديات الكبيرة وقلة الموارد المالية والانشغال بازمة النزوح الداخلي فقد اخذت وزارة الهجرة والمهجرين على عاتقها تسخير كافة امكانياتها واستنفار كل طاقاتها في متابعة قضايا اللاجئين الاجانب على اراضيه وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجين التابعة للامم المتحدة من اجل التخفيف عن معاناتهم والامهم.
نتمنى ان ياتي اليوم الذي يسود فيه السلام ربوع العالم وان تنتهي كل سبل الاستغلال وبكافة اشكاله لكي لايضطر الانسان ان يترك موطنه الاصلي الى مواطن اخرى طلباً للأمان او من اجل تحسين وضعه الاقتصادي .
ولتكن امنيتنا الكبيرة الموحدة ان تزول هذه الازمات التي تجتاح المنطقة وان يعود اللاجئون الى ديارهم امنين ومتابعة حياتهم بأمن وسلام.
محرر الموقع : 2016 - 06 - 21