وزادت مخاوف المقيمين في بريطانيا بعد العثور على شعارات جدارية كتبت على مدخل الجمعية البولندية الثقافية والاجتماعية في منطقة هامرسميث غرب لندن.

وفتحت أجهزة الأمن البريطانية تحقيقا بشأن ما يعتقد أنه "جريمة ذات دافع عنصري".

وعبرت السفارة البولندية في لندن، الاثنين، عن قلقها العميق من الإساءة التي يتعرض لها البولنديون في بريطانيا.

وقالت السفارة، في بيان، إنها تشعر بالصدمة وبالغ الأسى عقب أحداث الإساءة الأخيرة والكراهية التي يتعرض لها المجتمع البولندي وغيرهم من المقيمين في المملكة المتحدة.

كما شكرت السفارة البولندية، في البيان ذاته، الشعب البريطاني على رسائل الدعم والتضامن مع المجتمع البولندي.

رد صادق خان، عمدة لندن، لم يتأخر، حيث طلب من الشرطة أن تكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع الزيادة المحتملة في جرائم الكراهية، جراء نتيجة تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال خان، الاثنين، إنه لن يكون هناك أي تسامح مع أية محاولة لإحداث انقسامات داخل المجتمعات.

"حان وقت الرحيل"

ارتفاع حوادث العنصرية، أكدته صحيفة "الغارديان"، حيث قالت إنه بعد الاستفتاء جرى تسجيل حالات كثيرة من جرائم الكراهية التي يتعرض لها رعايا الدول الأوروبية المقيمون في المملكة المتحدة، وآخرها توزيع بطاقات على البولنديين مكتوب عليها "لا مزيد من الحشرات الطفيلية البولندية".

كما نقلت صحيفة كامبريدج نيوز تصريحا لرئيسة حزب المحافظين السابقة، سعيدة وراسي، تحذر فيه من تعرض المهاجرين ورعايا الدول الأوروبية لهجمات في الشوارع تطالبهم بالرحيل.

مضيفة "أعرف بولنديين جرى إيقافهم في الشارع العام وقيل لهم أنظروا لقد صوتنا لصالح الخروج، حان وقت رحيلكم".

وكانت مظاهرات قد نظمت بجانب إحدى المساجد بمدينة برمنغهام، رفعت فيها لافتة تقول " اللاجئون المغتصبون غير مرحب بهم".

يشار إلى أن البريطانيين أيدوا خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بغالبية 51.9 في المئة.

وفي ذات السياق، حاول زعيم معسكر الخروج من الاتحاد الاوروبي، بوريس جونسون، في مقال نشر الاثنين، طمأنة البريطانيين المقيمين في الخارج ومواطني الاتحاد الاوروبي في المملكة المتحدة.

ودعا جونسون مؤيدي الخروج إلى "بناء جسور" التواصل، مضيفا "الأوروبيون المقيمون في هذا البلد ستظل حقوقهم محفوظة بالكامل، والأمر ينطبق على البريطانيين المقيمين في الاتحاد الاوروبي".