بالصور ...القنصلية العراقية في مونتريال تقيم مأدبة افطار للجالية العراقية في مدينة شيربروك الكندية
    

بتوجيه من معالي وزير خارجية العراق الدكتور ابراهيم الاشيقر الجعفري اقامت القنصلية العامة لجمهورية العراق في مونتريال مساء يوم الاحد المصادف 26 حزيران 2016 مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان المبارك للجالية العراقية المقيمة في مدينة شيربروك التابعة لمقاطعة كيبيك الكندية.
وكان القنصل العام جاسم نعمة مصاول وكادر القنصلية العامة على رأس المستقبلين لأبناء الجالية العراقية المقيمة في مدينة شيربروك الكيبيكية.
القى القنصل العام كلمة جاء فيها:
يسرني ان انقل لكم تحياتي معالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفري وامنياته لكم بوافر الصحة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما نرجو من الله سبحانه وتعالى ان يعيده عليكم جميعا بالخير والسؤدد وتحقيق الاماني ولشعبنا وبلدنا الحبيب الرفعة والامان والازدهار. 
وأشار الى ان الجيش والشرطة العراقيين والحشد الشعبي والعشائر الغيورة وقوات البيشمركة يقاتلون دفاعا عن الوحدة الوطنية وعلى حماية النظام الوطني في العراق وتجربته الديمقراطية الوليدة التي بدأنا نسير في طريقها بمعاناة وتضحيات كبيرة، لذا كان لزاما علينا ان نكون موحدين في مواجهة الارهاب التكفيري الذي يستهدف وحدة المكونات ووحدة الديانات ووحدة المشاعر الوطنية.
وأكد على ان فريضة الصوم هي صياغة النفس البشرية التي تنجرف أحيانا هنا وهناك، وهي دعوة للعمل الصالح واللجوء الى الله الرحمن الرحيم، اننا مسؤولون جميعا بنشر مفاهيم الالفة والمحبة والتسامح خصوصاً في هذا الشهر الفضيل الذي يجمع الناس، وبالتالي فان ما يجمعنا كبشر هو أكثر بكثير مما يفرق.
أهمية هذا الشهر الكريم تأتي من كونه شهر نزول الكتب السماوية، إضافة الى انه شهر الله وشهر المغفرة، وان موضوع الصيام لا يخص ديناً أو شريعة معينة بل هو موجود في كل الأديان كونه ينسجم مع الفطرة الإنسانية وينظم العلاقة بين الانسان وخالقه. 
واضاف الى انه في هذا اللقاء الإيماني ان اوطاننا مستباحة في هذا الشهر الكريم الفضيل من قبل قوى الإرهاب والتكفير والتخلف ويُقتل الأبرياء من كل الأديان والطوائف باسم الله وباسم الإسلام، والله سبحانه وتعالى والإسلام منهم براء الى يوم الدين، لأن الله جلَّ وعلا وهو خالقنا لا يأمر بالقتل وسفك دماء الناس بل يدعو الى التسامح والمحبة والمودة والتعايش السلمي بين المجتمعات والإيمان به وعبادته دون إكراه. علينا ان نكون متحابين متراحمين متسامحين خاصة في هذا الشهر الكريم كما يأمرنا الله سبحانه وتعالى، خاصة وان إخواننا في العراق من جيش وشرطة وحشد شعبي وأبناء العشائر الغيارى وقوات البيشمركة يخوضون الان معركة الشرف والكرامة ضد قوى الإرهاب التكفيري الداعشي ويحققون انتصارات كبيرة آخرها تحرير الفلوجة بالكامل لاقتلاع هذه الزمر الإرهابية من ارض العراق، إذ يتطلب منا أن نكون موحدين كي تعود جميع أراضي العراق الى أهلها النجباء وشعبها الكريم، حرة لا يدنسها أحد بعد الآن.
واستذكر القنصل العام استشهاد امير المؤمنين على ابن ابي طالب (عليه السلام) هذا الرجل العظيم ابن عم رسول رب العالمين(صلى الله عليه وآله وسلم) ووزيره وسر أمره وقائد جنده، عملاق الفكر والروح والبيان في كل زمان ومكان، قتله أشقى الاشقياء الملعون ابن ملجم، لقد كان الامام علي عليه السلام نموذجاً للعابد المؤمن المسلم التقي الشجاع الورع الزاهد نصير الحق كله ضد الظلم كله.
ودعا من الله سبحانه وتعالى ان يسدد خُطى الجميع الى الخير والصلاح وازدهار بلادنا ورفع شأنها بين الأمم المتقدمة، وتمنى للجميع رمضان مبارك وعيد فطر سعيد ....
حضر المأدبة مجموعة من الجالية العراقية من مختلف مكونات وأطياف الشعب العراقي من المقيمين في مدينة شيربورك الكيبيكية في كندا. ودعا الجميع الله سبحانه وتعالى ان ينصر العراق وان يسود الامن والأمان والاستقرار في بلدنا العزيز. ووجهوا شكرهم وتقديرهم لوزارة الخارجية والقنصلية العامة لهذه الدعوة.
بعد ذلك استمع القنصل العام لاستفسارات أبناء الجالية العراقية بشأن بعض معاملاتهم ووضع الحلول اللازمة لها.

 

محرر الموقع : 2016 - 06 - 27