هل يمكن استعمال الجلود غير معلومة التذكية في بلد غير إسلامي من دون تحقيق؟
    

 

اجاب المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيدعلي السيستاني(دام الله ظله الوارف)،على استفتاءات بشأن الجلود

 

السؤال: هل يمكن استعمال الجلود غير معلومة التذكية في بلد غير إسلامي من دون تحقيق؟

الجواب: نعم، يجوز إن احتمل كونه مأخوذاً من حيوان مذكّى احتمالاً معتدّاً به عند العقلاء.
 
السؤال: ما حكم من يلبس الحزام المصنوع من جلد مشكوك في التذكية مع عدم احتمال التذكية إذا كان موظفاً لا يمكنه نزعه لأجل الصلاة، حيث إنّ من قانون العمل عدم نزعه وإلّا تعرّض الموظف للفصل مع العلم أنّ العمل يستغرق جميع وقت الصلاة؟
الجواب: إذا كان احتمال التذكية موهوماً لا يعتني به العقلاء كاحتمال ٢% فهو محكوم بكونه ميتة، ولا تجوز الصلاة فيه.
 
السؤال: ما حكم شراء معاطف الجلود؟
الجواب: يجوز، وإذا احتمل كونها مأخوذة من جلد حيوان مذكى فلا مانع من البناء على الطهارة وتجوز الصلاة فيها، نعم إذا كان الاحتمال المذكور ضعيفاً بحيث يطمئنّ بخلافه كـ ٢٪ لم يعتدّ به.
 
السؤال: السيارات المستوردة من البلاد غير الإسلاميّة تصنع مقاعدها من الجلد ولا نعلم ما مدى طهارته، فهل هي طاهرة؟
الجواب: محكومة بالطهارة.
 
السؤال: جلود مصنوعة في إحدى الدول الأوربيّة ولان عرف مصدرها، ويقال هنا إنّ بعض الدول الأوربيّة تستورد الجلود الرخيصة من بلدان إسلاميّة وتصنّعها، فهل نستطيع أن نعتبرها طاهرة؟ وهل يحلّ لنا الصلاة بها؟ وهل يعتنى باحتمال ضعيف كهذا؟
الجواب: إذا كان احتمال كونها مأخوذة من المذكّى موهوماً لا يعتني به العقلاء كاحتمال ٢ % فهي محكومة بالنجاسة ولا يجوز لبسها في الصلاة، وأمّا في غير هذه الصورة فيبنى على طهارتها وتجوز الصلاة فيها.
 
السؤال: ما حكم القماصل والأحذية المستوردة من الدول الأجنبيّة والمصنوعة من جلود الحيوانات؟
الجواب: إذا احتمل احتمالاً معتدّاً به كونها من الجلود المذكّاة إمّا بالذبح الإسلامي في بلادهم أو ممّا يستوردونه من البلاد الإسلاميّة فهي طاهرة، وإلّا فهي نجسة.
 
السؤال: من صلّى بجلدٍ غير مذكّى كالحزام أو محفظة النقود والتفت أثناء الصلاة أو بعدها، فهل تجب عليه الإعادة؟
الجواب: لا تبطل الصلاة بحمل المحفظة، وأمّا الحزام فإن نسي الموضوع ولم ينتبه إلّا بعد الصلاة ولم يكن مهمِلاً غير متحفّظ صحّت صلاته، وإلّا فالأحوط وجوباً الإعادة، وإن انتبه أثناءها قطع صلاته وأعاد على الأحوط وجوباً.
 
السؤال: ما حكم الصلاة بالحزام المستورد من البلاد الكافرة؟ وما حكم الصلاة فيه إذا لم يكن المكلّف من أهل الخبرة كي يعرف أنّه جلد أم لا؟
الجواب: هو طاهر ما لم يعلم بكونه جلداً ولا يجب الفحص، بل الطبيعي أيضاً طاهر إذا احتمل كونه مذكّى ولو من جهة استيرادهم للجلود من البلاد الإسلاميّة.
 
السؤال: هل يصحّ بيع وشراء الأحذية المصنوعة من جلد الميتة أو جلد الخنزير؟
الجواب: لا يصحّ بيع جلد الخنزير وكذا الميتة على الأحوط.
 
السؤال: هل يجوز للمسلم أن يبيع الملابس الجلديّة غير المذكّاة والمصنعة في بلاد الكفر؟
الجواب: لا يجوز على الأحوط إلّا مع احتمال التذكية احتمالاً معتدّاً به.
 
السؤال: هل يكفي احتمال التذكية في الجلود المستوردة من الدول الكافرة ولوكان ضعيفاً موهوماً؟
الجواب: لا يكفي.
 
السؤال: يقول البعض أنّ الجلود المستوردة من الصين واليابان احتمال تذكيتها موهوم غير معتدّ به، نظراً لقلّة المسلمين هناك وكثرة غيرهم، فهل يبنى على طهارة تلك الجلود المستوردة منهما؟
الجواب: لا يبنى عليها في هذا الفرض.
 
السؤال: تشير بعض الاحصائيّات في بعض المواقع عبر شبكة الإنترنت إلى أنّ الصين واليابان تستوردان جلوداً من السعودية وخاصّة في موسم الحج، فهل هذا كافٍ في البناء على طهارة جلودهما؟
الجواب: يكفي إذا أوجب الاحتمال المعتدّ به.
 
السؤال: هل يجب العلم بأنّ الدولة الكافرة التي استورد منها الجلد تستورد جلوداً من الدول الإسلاميّة أو أنّها تأخذ جلوداً من الجاليات الإسلاميّة المقيمة فيها؟
الجواب: يكفي الاحتمال المعتدّ به.
 
السؤال: هل تعتبر الجلود المستوردة من الدول الكافرة مشكوكة التذكية فيبنى على طهارتها لعدم العلم بأنّها ميتة؟
الجواب: لا بدّ من احتمال التذكية احتمالاً معتدّاً به للحكم بالطهارة.
 
السؤال: رجل يلبس ساعة سوارها مصنوع من جلد طبيعي مستورد من بلد غير إسلامي، ولا يدري ما إذا كان هذا الجلد جلد حيوان مذبوح بطريقة إسلاميّة أم لا، أو يكون حزام بنطلونه من جلد كذلك، فهل عليه أن ينزعهما عند إرادة الصلاة؟
الجواب: تصحّ صلاته به مادام يحتمل احتمالاً معتدّاً به أنّ هذا السوار أو ذاك الحزام مأخوذ من جلد حيوان مأكول اللحم ومذبوح بطريقة شرعيّة.‏
 
السؤال: لو صلّينا بالحزام الجلدي أو بالمحفظة الجلديّة المصنوعة من جلود الميتة وتذكّرنا ذلك أثناء الصلاة أو بعدها وقبل انتهاء وقت الصلاة أو بعده، فما العمل؟
الجواب: تصحّ الصلاة مع حمل المحفظة المصنوعة من الجلود المذكورة، كما تصحّ مع لبس الحزام المصنوع منها فيما إذا لم يكن احتمال كونها مأخوذة من المذكّى احتمالاً موهوماً لا يعتني به العقلاء.
وأمّا في هذه الصورة فإن كان الشخص جاهلاً والتفت في أثناء الصلاة نزعه فوراً وصحّت صلاته، وهكذا لو كان ناسياً وتذكّر في الأثناء بشرط أن لا يكون نسيانه ناتجاً عن إهماله وقلّة مبالاته، وإلّا أعاد صلاته في الوقت وقضاها خارجه على الأحوط وجوباً.
 
السؤال: الجلد المستخدم لغسيل السيارات المسمّى بالشامليدر كذا مصنوع في دولة غير إسلاميّة، فهل هو طاهر أم نجس إذا كنت لا أعلم أنّ هذا الجلد مأخوذ من حيوان ذبح على الطريقة الشرعية أم لا، ولا أعلم باستيراده من بلاد إسلاميّة أو غير إسلاميّة؟
وإذا كان نجساً هل ستكون السيارة من الخارج والداخل متنجّسة؟
وإذا كانت اليد فيها رطوبة ومسكت السيارة فهل تتنجّس اليد؟
وهل تطهّر الشمس والأمطار السيارة من الخارج؟
الجواب: يكفي في البناء على طهارتها احتمال كونها مأخوذة من حيوان مذكّى شرعاً احتمالاً لا يكون موهوماً.

 

 

 

محرر الموقع : 2022 - 06 - 17