إلی أین وصل قانون إخراج القوات الأجنبية؟ وما هو سبب عدم وضوح الحكومة بعلاقتها مع أمريكا؟
    

 أكدت لجنة الأمن والدفاع، عزمها تفعيل الدور الدبلوماسي لإخراج القوات التركية المتواجدة في بعشيقة شمال البلاد، کما رأى محلل سياسي ان شعارات اخراج القوات الاميركية كانت لبعض الساسة ذريعة لنيل رضا الشعب وتحقيق غاياتها، هذا وأبدت كتلة ائتلاف دولة القانون, استغرابها من عدم وضوح الحكومة في علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية .

وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي جبار، إن “الحكومة الاتحادية والمؤسسة العسكرية لم تجر أي اتفاق مع الجانب التركي لدخول قواته القتالية الأراضي العراقية والتوغل فيها”، لافتا إلى إن “القوات التركية دخلت في ظل انشغال العراق بمواجهة عصابات داعش الإرهابية ، اذ لم يكن بمقدور الحكومة فتح اكثر من جبهة قتال لمواجهة تلك القوات”، مبينا أن “اللجنة الأمن والدفاع النيابية عازمة على تفعيل الدور الدبلوماسي وإلزام الحكومة و وزارة الخارجية على التباحث مع الجانب التركي واستغلال مصادر الضغط كالتبادل التجاري والعلاقات بين الطرفين لإخراج تلك القوات كون وجودها يعد انتهاكا لسيادة العراق”.

كما رأى المحلل السياسي كاظم الحاج، ان “الكثير من الاسباب كانت وراء اختفاء اصوات المنادين باخراج القوات الاميركية من العراق، بعد ان ارتفعت اصواتهم في الاشهر الماضية”، مضیفا ان “ضغوط السفارة الاميركية واستغلالها لبعض الشخصيات اضافة الى انصياع البعض لها، كانت سبباً في اسكات تلك الاصوات المنادية بانهاء الوجود الاميركي داخل العراق”، موضحا ان “الشعارات التي رفعها السياسيون في الفترة الماضية لاخراج القوات الاميركية وانهاء الوجود الاجنبي لم تعد موجودة اليوم، بعد حصول تلك الشخصيات على ماتبتغيه عند الوصول الى السلطة”.

من جهته أعلن النائب عن تحالف سائرون عباس عليوي، ان “قضية التسجيل الصوتي المنسوب لقائد عمليات الانبار محمود الفلاحي والتي تظهر تخابره مع المخابرات الاميركية تشعبت ودخلت فيها تكهنات كبيرة”، مشیرا ان “نتائج التحقيق بالقضية من قبل وزارة الدفاع ولجنة الأمن النيابية ستكتمل خلال الأسبوع المقبل وتعلن حينها”، مبينا ان “نتائج التحقيق متوقفة على إكمال تحليل الصوت من قبل خبراء فنيين”، مبينا أن “نتائج التحقيق ستكون الفيصل في مجرى القضية وتوجهاتها فيما بعد”.

بدوره كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي الغانمي، إن “لجنة الأمن والدفاع النيابية عقدت اجتماع بحضور 17 عضوا يوم الخميس الماضي برئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي بشأن التسريب الصوتي للفلاحي وتورطه بالتخابر مع احد عناصر المخابرات الأمريكية”، لافتا إلى إن “عبد المهدي ابلغ اللجنة أن نتائج التحقيق لم تكتمل حتى الآن ولازالت اللجان الفنية تحقق في التسريب الصوتي”، مبینا أن “الأسبوع المقبل سيتم إعلان نتائج التحقيق وستكون الفيصل في إدانة الفلاحي “.

إلی ذلك قالت عضو كتلة ائتلاف دولة القانون النيابية عالية نصيف, ان ” قضية العلاقة بين الحكومة والادارة الامريكية غامضة لدى ممثلي الشعب وليس لدينا اية معلومات فيما يخص اتفاقاتها بشان أعداد تواجد الجنود المقاتلين في القواعد العسكرية واعداد المستشارين وما سمعناه أخيرا من وسائل الإعلام بشأن خفض السلك الدبلوماسي العامل في العراق”, مطالبة “عبد المهدي بحضوره الى مجلس النوب لإزالة الغموض وتوضيح أسباب خفض السلك الدبلوماسي للسفارة الأمريكية في بغداد”.

بصعيد متصل دعا عضو تحالف الفتح محمد كريم، القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي واللجنة العليا المشكلة للتحقيق مع قائد عمليات ألانبار الفريق ركن محمود الفلاحي للإسراع باللقاء القبض على عميل المخابرات الأمريكية قبل هروبه خارج البلاد، لافتا إلى إن “ترك القضية بهذا الشكل وعدم الجدية في القبض على جميع المتورطين بالتخابر مع المخابرات الأمريكية سيسوف الموضوع، فضلا عن ضياع الأدلة التي تدين الفلاحي”.

فيما نفى النائب يونادم كنا، أن “الإنباء التي تحدثت عن وجود رفض اميركي على زيارة عادل عبد المهدي لواشنطن خلال الشهر الجاري عارية عن الصحة تماما”، مبينا أن “الولايات المتحدة مستمرة في ارسال الوفود وإجراء لقاءات مع مسؤولين عراقيين بشكل دوري دون وجود اي تحفظ او إشارة الى سوء العلاقات”، لافتا أن “رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نجح في ادارة العلاقات الخارجية بشكل مثالي وحقق التوازن الدولي رغم صعوبة موقف العراق تجاه الازمة الاقليمية بين ايران وامريكا”.

بسياق آخر كشف مصدر في محافظة الأنبار، إن “القوات الامريكية وعلى متن طائرات حربية استطلعت المناطق الصحراوية القريبة من قضاء القائم باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا غربي الانبار، من دون معرفة الدواعي الحقيقة من وراء عملية الاستطلاع”، مبينا ان “عملية الاستطلاع لم تتضح معالمها بعد رغم ان المناطق المستطلعة مؤمنة بشكل كامل من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي”.

محرر الموقع : 2019 - 07 - 15