أكد ممثل المرجعية الدينية العليا، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، يوم الخميس، للسفير الايطالي في بغداد أن “المرجع السيستاني يؤكد دائماً في خطاباته على التعايش مع الديانات الأخرى، واحترام عقائد الآخرين وعدم المساس برموزهم الدينية”، مبيناً أن “توجيهات السيد السيستاني وخطاباته أصبحت اليوم خارطة عمل لدينا”.ل.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال استقبالة السفير الايطالي بالعراق برونو انطونيو باسكونيو، أن”العراقيين عموماً والكربلائيين خصوصاً يحملون قلوباً طيبة، فهم قد استضافوا العوائل التي نزحت من مناطقها بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي إليها، ووفرت لهم كل المستلزمات الإنسانية والمعونات الطبية بغض النظر عن انتمائهم المذهبي أو الديني”.
وبين الشيخ الكربلائي إن “ما يصدر من إرهابيي تنظيمي داعش والقاعدة لا يمثل الإسلام، ففي كل ديانة هناك متطرفون، وهؤلاء لا يمثلون الديانات السماوية التي نزلت على الأنبياء”، داعيا إلى “عزل المتطرفين عن الأغلبية من خلال تواصل الديانات مع بعضها الآخر”.
ودعا ممثل المرجعية “المثقفين والشخصيات المؤثرة في إيطاليا إلى زيارة العراق من خلال التنسيق مع السفارة الإيطالية للاطلاع على الواقع العراقي والكربلائي عن كثب، بعيداً عن الإعلام المغرض الذي عادةً لا يوصل الحقيقية المنشودة”.
وأكد ممثل المرجعية الدينية العليا للسفير الإيطالي، أن “سماحة المرجع السيستاني يؤكد دائماً في خطاباته على التعايش مع الديانات الاخرى، واحترام عقائد الآخرين وعدم المساس برموزهم الدينية”، مبيناً أن “توجيهات السيد السيستاني وخطاباته أصبحت اليوم خارطة عمل لدينا”.
ووصل السفير الإيطالي بالعراق برونو انطونيو باسكونيو، في وقت سابق من يوم الخميس، إلى محافظة كربلاء، والتقى مع المحافظ نصيف الخطابي.
وعن زيارته لمرقد الإمام الحسين عليه السلام، قال باسكونيو أن “هذه اللحظة التي هو موجود فيها بمقام الإمام الحسين هي اللحظة الأهم لدى أي سفير يأتي إلى العراق”، موضحاً أن “مقام الإمام الحسين هو أحد المقامات المشهورة لكل العالم وليس فقط عند المسلمين”.