الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية نظمت محاضرة ً عن معاناة الاقليات في ظل الظروف الراهنة
    
- دعوة المثقفين العراقيين لدعم حقوق الاقليات في البلاد.
- اهمية العمل المشترك لمنظمات وفعاليات ابناء المكونات للدفاع عن حقوقهم في المحافل الوطنية والدولية.
- مناشدة الهيئات الاعلامية لإسناد طموحات الاقليات في الوطن.
 
استضافت الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية فرع اقليم كوردستان العراق السيد خالد الرومي عضو مجلس النواب العراقي السابق عن المكون الصابئي، والسيد حسو هورمي رئيس المؤسسة الايزيدية / هولندا في محاضرة تحت عنوان معاناة الاقليات في ظل الظروف الراهنة  "في قاعة الجمعية الثقافية المندائية بمدينة عنكاوا في محافظة اربيل.
 
رحب رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية حميد مراد بالحضور الحاشد من المهتمين في الشأن الوطني والقومي، ويتقدمهم عددا ً من ممثلي التنظيمات السياسية، ومندوبي منظمات المجتمع المدني .. ثم دعا الحضور للوقوف دقيقة صمت حدادا ً على ارواح شهداء ابناء الاقليات وعموم شهداء الشعب العراقي شهداء الحرية والديمقراطية.
 
بعدها قدم الناشط حسو هورمي ورقته في هذه المحاضرة والتي ركز فيها عن راهن الاقلية الدينية الايزيدية في العراق بعد قدوم داعش وما نتج عنها من نتائج كارثية جسيمة من عمليات القتل والسبي والاغتصاب، وتجنيد للأطفال، وتدمير المقدسات، وتهجير ونزوح قسري شامل لآلاف العوائل الايزيدية الى محافظات إقليم كوردستان العراق والدول المجاورة .. وقدم شرحا ً مفصلا ً عن عدد العوائل التي تعيش في المخيمات، والظروف القاهرة التي يمرون بها وتأتي في مقدمتها انعدام الخدمات الاساسية، وقساوة الظروف المناخية الصعبة من قلة الموارد الغذائية، الى جانب النواحي الصحية والتعليمية .. ثم قدم موجزا ً عن عمليات التوثيق، والمشاكل المستقبلية، والقرارات الدولية الصادرة التي جرمت تنظيم داعش الارهابي.
 
بعدها استهل السيد خالد الرومي حديثه عن التعريف بالأقليات، ووضعهم القانوني في ظل الاتفاقيات والعهود الدولية التي تطالب بحمايتهم كسكان اصلاء .. كما قدم شرحا ً حقوق الاقليات في ظل الدساتير العراقية التي عملت بها الدولة منذ تأسيسها عام 1925 ولغاية الان، والمعاناة التي كانت تلازمهم .. كما تحدث عن المرحلة الراهنة التي يمر بها البلد، حيث عرج على الانتهاكات التي تتعرض لها المجاميع الاصيلة " الاقليات " نتيجة الارهاب المنظم، وناشد جميع الاطراف للعمل من اجل استباب الامن وانهاء العنف، وفي ختام حديثه دعا المثقفين العراقيين لدعم حقوق الاقليات في البلاد.
 
وقبل اختتام الندوة تم فتح باب المداخلات والأسئلة والنقاشات، حيث ساهم فيها عدد من المتحدثين، وأجاب عنها المحاضران بإسهاب، وخلال المداخلات تم طرح العديد من القضايا المتعلقة لمرحلة ما بعد داعش .. ومستقبل الاقليات في المرحلة المقبلة .. والاستفادة من القرارات الدولية التي جرمت تنظيم داعش .. والعمل على توفير مستلزمات الحياة الحرة الكريمة للنازحين من اجل عودتهم بعد تحرير مناطقهم من قبل الحكومة والمجتمع الدولي .. وطالبوا الهيئات الاعلامية إسناد طموحات وتطلعات الاقليات في الوطن.
محرر الموقع : 2016 - 08 - 28