استهداف الحشد الشعبي داخليا وخارجيا
    

 

                     جواد كاظم الخالصي

 

لم يمضي كثيرا من الوقت بعد تفاعل الامر الديواني بدمج عناصر الحشد الشعبي ضمن قيادات عمليات الجيش العراقي وفي اطار قواته الامنية حتىبدأت تظهر للعلن اجندات الخبث الداخلي والخارجي ضد وحدات الحشد ،، علما ان خطوة دمجهم بالجيش هي خطوة مهمة وصحيحة تضع أبناء الحشدفي اطار وسياقات الدولة وتنظيمهم بشكل يضمن استحقاقاتهم المالية وتحفظ لابنائهم وعوائلهم حياة مضمونة أسوة بباقي ابناء القوات المسلحة العراقيةمن جيش وشرطة وقوى امنية اخرى ولعل ذلك من صميم مطالب المقاتلين انفسهم وليس لهم ادنى تفكير بالابتعاد عن الانصهار في بودقة الدولة لانهمأناس حملوا شرف العراق وخافوا على وطنهم بغيرتهم واندفاعهم حينما هبوا للدفاع عنه وتخليصه من وحوش العصر تنظيم داعش الإرهابي الذيترعرع وتربى في احضان الصهيونية العالمية وتحت رعايتهم ورعاية قوى استخبارية عالمية ساعدتهم على محاولات تدمير العراق والمنطقة برمتهاولم يدر في خلدهم ان رجالا اشداء في العراق يمتثلون لكلمتين من سيد جليل هزت عروشهم وأتت على مخططاتهم انطلقت من بيت متواضع جدا فيازقة النجف الاشرف انه المُبَجّل اية الله السيد السيستاني رعاه الله .

الحشد الشعبي الذي كان ثمرة فتوى كريمة من المرجع الاعلى لم يرق لأولئك الأشرار من السياسيين الموتورين سواء كانوا من الداخل او الخارج علىمستوى دول كبرى مثل اميركا وغيرها او بعض الدول الإقليمية العربية النزقة  التي مارست عهرا سياسيا لم يسبق له مثيل وهي تزهق بارواح الناسنتيجة حقدها وكرهها وتجنيد قوة تلك الدول الكبرى لتحطيم العراق وشعبه تحت يافطة الكراهية الطائفية ويضاف لهم بشكل أساسي بعض التوجهاتالسياسية الملغومة بروح الطائفية والحقد الدفين تحسّرا على ملكٍ وجاهٍ ضاع منهم وهم عبارة عن أدوات جاهزة لخيانة الوطن طبلوا وزمروا وهميرفعون شعار الطائفية بالتأجيج في محافل دولية على مكون اخر شريكا لهم في الوطن ولذلك دخلوا حلبة التآمر على هذا البلدوشعبه ضمن مشاريع حلمالعودة الى الماضي البغيض الذي حكم العراق بالحديد والنار والقسوة مع كل مكونات الشعب العراقي

وعندما فشل مشروع داعش الإرهابي اتجه كل المتآمرين على العراق الى ضرب وتمزيق من افشل مخططاتهم ألا وهو الحشد الشعبي لانه الخاصرةالمنيعة أمامهم فكانت اسرائيل وفكرها الصهيوني هي الأداة التي تعمل على تنفيذ ما بحوزة الكل من اجرام في حق الشعب العراقي فبدأت مشروعاتهمفي العمل تحت أنظار ومسمع ما يسمى بالحليف مع العراق الولايات المتحدة الامريكية حيث انطلق استهداف وحدات الحشد الشعبي ومقراتمستودعاتهم وآخرها كانت قاعدة بلد ولم تخفي ذلك اسرائيل بل إعلنتها دون حياء اخلاقي او سياسي ودون ان تدين ذلك الدولة الحليفة اميركا بل اثبتتبذلك انها تعمل في اطار ذات المخطط،، وساعدهم ايضا داخليا بعض المعتوهين السياسيين في بيانات موجهة للحشد بتسليم الأسلحة للدولة العراقيةوتجريد هذه القوة من أسلحتهم والبعض اصدر بيانات وافتعل الأزمات الامنية الطائفية واطلق عليهم المليشيات الطائفية القاتلة وبدأ يهرج في الاعلام مناجل تأجيج الرأي العام العالمي وخلط الاوراق وهي أساليب تعود عليها بعض السياسيين الموتورين .

قرأنا بيانا لما يسمى بالمعارضة العراقية لمجموعة تعودت ان تتغول بدماء العراقيين منذ حكمهم الأسود البعثي وحتى دعمهم الارهاب في العراقوالغريب اننا نسمع بيانات حتى من اعضاء في مجلس النواب العراقي وكانه يريد ان يثبت ولاءه لتلك الشراذم والأجندات الصهيوامريكية لكنهم جميعاستخيب مساعيهم كما خابت عندما نشروا خفافيش الظلام في العام 2014 باحتلالهم عدد من المحافظات العراقية وهذا لن يحصل ثانية عندما تكونمعادلة الرعب حاضرة بفضل سواعد أولئك الأبطال فلن يخيفهم تفجير مستودع او قصف هنا وهناك.

للعلم انا لا ارفض العلاقة مع اميركا عندما تكون متوازنة وفقا لقواعد العلاقات الدولية واحترام السيادة العراقية والتعامل المتبادل بين العراق واميركاكدولتين لهما كرامة السيادة والاحترام المتبادل الغير مبني على العنجهية والنظرة الدونية المنطلقة من فكرة الدولة المحتلة . 

محرر الموقع : 2019 - 08 - 23