في ظل استنفار تام وجهود كبيرة.. المواكب الحسينية تستقبل الزائرين وتقدم لهم خدماتها
    

أعلن قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتين المقدّستين أنّ: “عدد مواكب الخدمة ضمن الحدود الإداريّة لمحافظة ذي قار المشاركة في تقديم الخدمات لزائري الأربعين الذين مرّوا بها لهذا العام، بلغ (3422) موكباً خدميّاً مسجّلاً ضمن قاعدة بيانات القسم ومن الذين حصلوا على هويّات مشاركة، ناهيك عن المئات من الحسينيّات والدور السكنيّة ومواكب أخرى غير مسجّلة قد فتحت أبوابها للزائرين منذ اليوم الأوّل لدخول الزائرين اليها، ومن أبعد نقطةٍ في المحافظة ضمن حدودها الإداريّة مع المحافظات التي تحاذيها”.

وأضاف القسم: “هناك مواكبُ تابعة للمحافظة انتشرت في محافظات أخرى تقع على طريق الزائرين، فضلاً عن مشاركة عددٍ آخر مع باقي مواكب المحافظات لتقديم خدماتها في محافظة كربلاء المقدّسة وعلى الطرق المؤدّية اليها”.

مبيّناً: “إنّ المواكب الحسينيّة الخدميّة لم يقتصر عملُها على الجانب الخدميّ وحسب، بل كان لها دورٌ فعّال في التعاون مع الجهات الأمنيّة والخدميّة في المحافظة، وبعد أن ينتهي مسيرُ الزائرين في هذه المحافظة سيخرج أصحابُ هذه المواكب سيراً على الأقدام ليحظوا بشرفَيْن شرف الخدمة وشرف الزيارة”.

ومن المواكب الخدميّة التي سخّرتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة لتقديم الخدمات للزائرين، موكبُ أمّ البنين(عليها السلام) الخدميّ الواقع على طريق النجف/ كربلاء -موقع جامعة العميد حاليّاً-، وذلك ضمن خطّتها الخدميّة لزيارة أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) التي لم تدّخر جهداً لها إلّا وبذلته، من أجل الخروج بزيارةٍ ناجحة على كلّ المستويات الخدميّة والأمنيّة والتنظيميّة، إيماناً منها بضرورة العمل المنظّم لخدمة الأعداد الهائلة من الزوّار القادمين إلى مدينة كربلاء المقدّسة.

الموكبُ يقدّم خدماتٍ متنوّعة تصبّ بأجمعها في التخفيف عن كاهل الزائر لأجل مواصلة مسيرته، حيث يقوم الموكب بتقديم آلاف الوجبات الغذائيّة يوميّاً بواقع ثلاث وجبات (فطور وغداء وعشاء)، إضافةً الى وجباتٍ سريعة تُقدّم بين هذه الوجبات تنوّعت بين الفواكه والأكلات الحارّة والعصائر والماء والشاي وغيرها.

ويقوم الموكبُ كذلك بإيواء ومبيت الزائرين، حيث تمّت تهيئة قاعات خاصّة للرجال وأخرى للنساء مجهّزة بكافّة وسائل الراحة، كذلك تمّ تزويده بمفرزةٍ طبية تعمل (24) ساعةً بالتعاون مع دائرة صحّة ميسان ومفرزةٍ أخرى من طلبة جامعة العميد، ومركزٍ للتائهين وآخر للتوجيه الدينيّ ومركزٍ لاتّصالات الزائرين، كما تمّ استحداث مركزٍ متخصّص للعلاج الطبيعي.

من جانبه أعلن قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتين المقدّستين أنّ عددَ المواكب المشاركة في خدمة زائري الأربعين في محافظة البصرة لهذا العام، بلغ (3667) موكباً خدميّاً مسجّلاً ضمن قاعدة بيانات قسم المواكب، هذا بالإضافة الى مواكب لم يتسنّ لها التسجيل والحسينيّات والدور السكنيّة، التي فتحت أبوابها للزائرين منذ اليوم الأوّل لانطلاق مسيرة الأربعين، ومن أبعد نقطةٍ في المحافظة الى حدودها الإداريّة مع المحافظات التي تحاذيها.

قسمٌ كبير من هذه المواكب توجّهت الى محافظاتٍ أخرى يمرّ بها الزائرون وصولاً الى محافظة كربلاء المقدّسة، قدّمت خدماتها طلباً في زيادة الأجر والثواب، وهذا ما اعتاد عليه أهالي البصرة في خدمتهم لزائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).

وأوضح القسم: “أنّ هذه المواكب قد انتشرت على كلّ الطرق التي يسلكها الزائرون ضمن الحدود الإداريّة لمحافظة البصرة، مع الأخذ بعين الاعتبار المناطق التي تشهد كثافةً في أعداد الزائرين”.

مبيّناً: “شهدت المحافظة في هذه السنة حركةً مبكّرةً للزائرين صوب كربلاء المقدّسة، وإنّ المواكب الحسينيّة الخدميّة لم يقتصر عملُها على الجانب الخدميّ وحسب، بل كان لها دورٌ فاعل في التعاون مع الجهات الأمنيّة والخدميّة في المحافظة، وبعد أن ينتهي مسيرُ الزائرين في هذه المحافظة سيخرج أصحابُ هذه المواكب سيراً على الأقدام ليحظوا بشرفَيْن، شرف الخدمة وشرف الزيارة”.

فيما أعلنت إدارة مشروع مزرعة فدك الاستثمارية التابعة للعتبة العلوية المقدسة عن تجهيزها لمختلف مواقع الضيافة من قبل (اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين) بمختلف أنواع اللحوم والخضروات الطازجة خدمة للزائرين الوافدين بجموعهم المليونية لزيارة مرقد العلوي أمير المؤمنين قبل توجههم الى كربلاء المقدسة لإحياء أربعينية الإمام الحسين (عليهما السلام).

وقال مسؤول قسم الزراعة والثروة الحيوانية المهندس الزراعي مصطفى عنبر ” بتوجيه ومتابعة الأمين العام للعتبة المقدسة واللجنة المشرفة على زيارة الأربعين ، تواصل كوادرنا الميدانية العاملة في مزرعة فدك تجهيز مواقع الضيافة والاطعام التابعة للعتبة المقدسة بلحوم العجول والخضروات الطازجة ، حيث تتجاوز الكميات المجهزة يومياً لتلك المواقع نحو الـ (200) كيلو غرام من لحوم العجول ، يضاف لها مختلف أنواع الخضروات الطازجة كالباذنجان والطماطم وغيرها ما يحتاجه مواقع الضيافة “.

فيما تواصل الكوادر العاملة في قسم مضيف العتبة العلوية المقدسة بتقديم مئات الآلاف من وجبات الطعام اليومية للزائرين الوافدين للتشرف بزيارة مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) قبل توجههم الى كربلاء المقدسة لإحياء زيارة الأربعين في مختلف مواقع الضيافة والاطعام، ومنها تلك المواقع يبرز موقع (عمار بن ياسر) الكائن في مركز مدينة النجف الأشرف.

وعن طبيعة المهام والخدمات التي يقدمها الموكب ، قال المسؤول مقداد الخرسان ” الموقع يعد أحد المواقع الرئيسية الكبرى والتي تم إقامتها خدمة لزائري أمير المؤمنين (عليه السلام) في مركز المدينة القديمة حيث تتوافد الجموع المليونية من الزائرين باتجاه حرم أمير المؤمنين (ع) “.

وأوضح الخرسان “يقدم الموقع يوميا ثلاث وجبات بواقع يتجاوز الـ (20 ) ألف مع تقديم الحلويات والعصائر، حيث باشرنا بالعمل منذ اليوم الثامن من صفر بجهود المنتسبين من مختلف الأقسام الساندة والمتطوعين المتشرفين بخدمة زائري أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

الى ذلك يقدم المطبخ المركزي في استراحة المرتضى جهود مكثفة نظرا لموقعه الاستراتيجي المهم ووقوعه على طريق السائرين بين النجف وكربلاء بطريق ( ياحسين ) .

وأكد مسؤول الموقع عمار مسلم ما شاء الله، ” استهل المطبخ خدماته بتقديم ( 15 ) ألف وجبة يوميا،حتى وصلت إلى (30 ) ألف وجبة طعام ويحتمل زيادة الوجبات لتصل إلى ( 40 ) ألف نظرا لتزايد الجموع المليونية في طريق (يا حسين) ، مضیفا:” تتخلل الوجبات توزيع الفواكه المتنوعة ، وذلك ضمن برنامج يومي منوع بالاشتراك مع قسمي الشؤون الفكرية والإعلام .

وبتوجيه من قبل السيد الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، باشرت ملاكات وحدة المتابعة في العتبة الكاظمية المقدسة خطتها في موسم أربعينية الإمام الحسين “عليه السلام”، والتي تضمنت توزيع كميات كبيرة من مياه المراد الصحية على الهيئات والمواكب الحسينية، والجوامع والحسينيات، ومواقع مبيت الزائرين وإيوائهم، بالتعاون مع معمل المراد للمياه المعدنية في العتبة الكاظمية المقدسة بعد زيادة طاقته الإنتاجية، وتوفير مياه نقية صحية صالحة للشرب بكميات تلبّي حاجة الزائرين والوافدين الكرام وتروي ظمأهم.

بالسياق شهدت العتبة الكاظمية المقدسة توافد جموع الزائرين من كلّ حدب وصوب لزيارة الإمامين الكاظمين “عليهما السلام” وإحيائها لموسم الأربعين، ومع هذا التوافد الكبير لا بد من وجود خدمات متواصلة ومستمرة، يقدمها خدّام العتبة الكاظمية المقدسة بهمّة وإخلاص إلى تلك الحشود من محبي أهل البيت “عليهم السلام “، لذا يسهم قسم خدمة الزائرين في العتبة المقدسة بتقديم خدماته وفق الخطة الخدمية والبرنامج المعدّ لهذه المناسبة لتوفير أقصى درجات الراحة للوافدين الكرام.

ومن أجل الوقوف على تفاصيل تلك الجهود تحدّث رئيس القسم الخادم إحسان جواد كاظم قائلاً: بدعم وتوجيه من قبل السيد الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، وضع قسم خدمة الزائرين الخطط الكفيلة تزامناً مع بدء توافد الأعداد الكبيرة للزائرين الكرام، حيث قامت وحدة الأمانات والمفقودات بنصب مخيمات ذات مساحات واسعة كبيرة، وطاقات استيعابية عالية قد تختلف عما كانت عليه في الأعوام السابقة وذلك نظراً للزخم الذي تم تشخيصه في المواسم السابقة لمواقع تسليم الأمانات، وتوزعت في محيط الصحن الشريف ومداخله وتم تهيئتها لتستوعب أعداداً كبيرة من حقائب الوافدين فضلاً عن تأهيل محطات وكابينات جديدة لتسلّم أجهزة الهاتف النقال المتواجدة في جميع مداخل العتبة المقدسة.

هذا وتعد زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) ذات قدسية وخصوصية عند الكثير من المسلمين ليس من داخل العراق فحسب وانما في جميع البلدان الإسلامية، حيث تنتشر المواكب الحسينية بشكل واسع وكبير على الطرق المؤدية الى كربلاء المقدسة كي يستريح الكثير من الزوار الوافدين، ويوزع فيها الطعام والشراب.

وامانة مسجد الكوفة المعظم من خلال شعبة الشعائر الحسينية لم تألو جهدا في دعم ورعاية المواكب الخدمية في مدينة الكوفة العلوية وتلك التي على طرق الزائرين، فتقوم بين الحين والآخر بتوزيع المواد الغذائية ومياه الشرب من معمل السفير إضافة الى دعمها بمبالغ مالية لشراء الاحتياجات اللازمة لتلبية طلبات الزائرين وتقديم أفضل الخدمات لهم.

كما أكدت شعبة الشعائر الحسينية خلال زيارتها المواكب الخدمية على التعليمات التي صدرت من المرجعية الدينية في مراعاة الصلاة بأوقاتها والمحافظة على النظافة وعلى الشوارع والممتلكات العامة.

محرر الموقع : 2019 - 10 - 15