بالصور...راية الامام الحسين (ع) من كــربلاء ترفرف في سماء جمهورية المانيا الاتحادية
    

ليث فائز العطيه

في سنة 2016 ميلادي والذي يصادف سنة 1438 هجري وبدايته شهر محرم الذي فيه يستقبل العالم الاسلامي لاسيما الموالين لاهل البيت (ع) منذ بداية هذا الشهر حتى يوم الاربعين للامام الحسين بن علي (ع ) بحزن والم ومؤاساة للنبي محمد وال بيته الاطهار ، وكأن الحادثة قد وقعت قبل ساعات لما لها من تأثير شديد في نفوس المسلمين المحبين له ولاهل بيته وليس قبل اكثر من الف سنة وفي العادة يتم ارتداء السواد ورفع في كل دولة وكل مدينة وكل شارع وكل دار راية الامام الحسين ترفرف عالية في السماء كما قال الامام الحسين عليه السلام ( انا قتيل العبرة لاذكرني مؤمن الا بكى ). شعار الحزن عليك ياصاحب الحزن السرمدي قد نشره اهل السماء قبل اهل الارض فبكى سكانها , نعلنه ونعيد استذكاره سنويا برفع رايات السواد . اما يوم عاشوراء ، ذلك اليوم الذي حصل فيه فاجعة مصرع امامنا الحسين بن علي واهل بيته (ع) ظلما وجوراً بعد حصار دام ثلاثة ايام مُنع هو واهل بيته عن الماء , في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة من قبل جلاوزة جيش اللعين يزيد بن معاوية . وللذكرى عند الشيعة عموما، والإثني عشرة خصوصا شعائر مميزة يقومون بها طيلة الايام العشرة الآوائل من محرم التي تعزز ايمانهم من خلال التفكر بهذا الحدث المآسوي العظيم. ومن الشعائر التي يقومون بها الشيعة الاثني عشرية، في جميع أنحاء العالم وخاصة في كربلاء, هي زيارة ضريح الامام الحسين وإضاءة الشموع وقراءة قصة مقتله والبكاء واللطم عليه تعبيراً عن حزنهم على الواقعة.وايضا الاستماع إلى قصائد عن تفاصيل المأساة والمواعظ عن كيفية استشهاد الحسين وأهل بيته. والهدف الحقيقي لهذه الممارسات لربطها مع قيم البطولة والتصدي والتضحيات التي قدمها للحفاظ على الإسلام. . وقد فُسر على نطاق واسع قضية استشهاد الحسين من قبل الشيعة باعتباره رمزاً للنضال ضد الظلم والطغيان والاضطهاد.وتوزيع الماء للتذكير بعطشه في صحراء كربلاء واشعال النار للدلالة على حرارة الصحراء. ويقوم البعض بتمثيل الواقعة وماجرى بها من أحداث أدت إلى مقتل الحسين بن علي ع فيتم حمل السيوف والدروع. كما يقومون بتمثيل حادثة المقتل جماهيريا فيما يعرف بالتشابيه ويقوم البعض الاخر بالتطبير اي إسالة الدم تأسيا بالامام الحسين ع . في ليلة الثالث من محرم الحرام لسنة 1438 هجرية اي ما يوافق سنة 2016 ميلادي استقبل موكب عابس الشاكري في المانيا مدينة كولونيا السيد علاء ضياء الدين مدير متحف الامام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة وهو حاملا معه راية الحزن راية الالم راية الامام الحسين بن علي (ع) التي كانت ترفرف في اعلى القبة الشريفة في كربلاء المقدسة، مشكورا هو والعتبة الحسينة المقدسة ، حيث استقبل هذه الراية الحاج خادم ومسؤول موكب عابس الشاكري ابو سارة بحزن والم حتى فاضت عيناه من الدمع حين تسلم الراية وكذلك شاركه جموع المؤمنين والموالين والخدام من الحضور من الجالية العراقية واللبنانية والسعودية والباكستانية وتم رفع الراية في مقر موكب عابس الشاكري في سماء المانيا عند قاعة الزهراء التي لا تزال قيد الانشاء ونسال الله ان يتم هذا البناء الذي يذكر فيه اسم الله واسم محمد وال محمد ص والذي سمي باسم الطاهرة البتول ابنت النبي المصطفى ص فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين بجهود الاخوة الخيرين الذين جاهدوا بجمع الخمس والتبرعات بأذن من عدة مرجعيات في النجف الاشرف لاكمال هذا الصرح الفاطمي الكبير ،كما شكر خدام موكب عابس الشاكري في المانيا اعطاء الموافقات القانوية من قبل الجمهورية الاتحادية الالمانية الداعمة لاكمال هذا المركز الاسلامي من كافة النواحي والمقرات كالمسجد والحسينية والمدرسة

محرر الموقع : 2016 - 10 - 05