التقرير المصور لإحياء الليلة الرابعة من ليالي العشر الاولى من شهر محرم الحرام في مؤسسة الامام المنتظر ( عج) في مدينة مالمو السويدية.
    

تتجدد الأحزان في الليلة الرابعة من عاشوراء سنة 1438 هجري. حيث تجمع المؤمنون الموالون في مؤسسة الإمام المنتظر ليحيوا هذا الليلة المباركة بإقامة مجلس العزاء وأخذ العبرة وتعلم الدرس من سيد شباب أهل الجنة ليجددوا العهد له ولجدة بالثبات على طريقهم الإلهي الطاهر.

إفتتح البرنامج بعد صلاة العشائين الحاج أبو هاشم القرآني بقراءة آيات من القرآن وزيارة الإمام الحسين عليه السلام.

إبتدأت الجلسة الثالثة باللغة السويدية للشاب المؤمن

حيث ذكر الأطفال بما تحدثوا عنه الأيام الماضية حول كيفية أن يصبحوا من أصحاب الإمام الحسين والذي بدوره سيكون من أصحاب الإمام المهدي. حيث شرح لهم أن كل الأعمال التي يقوم بها المسلم الشيعي يجب أن تكون مما تسعد الإمام الحسين والإمام المهدي الحي الغائب وأن نكون مثالاً الإنسان الصالح في المدرسة والبيت والنادي الرياضي والأسواق وكل مكان لنكون ممن يحبهم الله ورسوله والأئمة أجمعين.

إبتدأ المجلس الحسيني لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الواعظي الذي إفتتح مجلسه لليلة الرابعة من عاشوراء حيث أكمل سماحة الشيخ ما بدأه الليلة الماضية حول ثورة الإمام الحسين والقيم الأخلاقية والإجتماعية والدينية التي قام لأجلها الإمام الحسين عليه السلام ومنها أداء الدين الذي ذكره في الليلة الماضية. فمن هذه الديون المهر الذي يتحمله الزوج لزوجته والذي يجب عليه أداءه بأسرع وقت ممكن. فمثلاً إذا كان للزوجة مهر مؤجل يمكنها من الحج وجب عليها ووجب على زوجها توفير المال لها لأداء الفريضة الإلهية. فقد قال الإمام الصادق عليه السلام: "نحن نخصص أطهر أموالنا لمهر نساءنا". ومن سيرة الإمام الحسين الشجاعة وكذلك التسليم والرضا بقضاء الله تبارك وتعالى وفي بعض الحديث أن الآية المباركة "يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية" نزلت بحق الإمام الحسين. فرغم كل ما تعرض له سيد الشهداء في كربلاء من البلايا كان راضياً مرضياً مسلماً لأمره محتسباً لقضاءه حيث قال عليه السلام "نحن أهل بيت نسأل الله فيعطينا فإذا أراد ما نكره رضينا". ثم دعى الله لشفاء طفلة مريضة شاركه المؤمنون الحاضرون.

ثم جاء دور الشيخ أبو فاطمة البصري الذي إفتتح مجلسه كعادته بقراءة العزاء على سيد الشهداء. ثم قرأ سورة الفاتحة وبدا شرحها أن بسم الله الرحمن الرحيم هي بخلاف كل السور الباقية هي الآية الأولى من آيات السورة ثم أكمل بأن بعد إفتتاح القرآن بإسم الله الذي هو قمة الرحمة والشفقة وأقرب اليك من حبل الوريد. ثم يستمر بالحمد لله الخالق الوهاب والخضوع لطاعته والإستسلام له لأنه رب كل الوجود وخالق الخلق. ثم يؤكد بعد ذلك ان هذا الخالق العظيم هو الرحمن الرحيم. ثم عرج على ما تقوم به مؤسسة العين في إعالة اليتيم ومالهذا العمل من أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى ودعى المؤمنين الى دعمهم ومساندتهم لأنها خير الأعمال عند الله وكافل اليتيم عضيد رسول الله يوم القيامة. ومن حديثه كان أن حب آل البيت يدخل الجنة بشفاعتهم لكن حب أهل البيت هو بطاعتهم وطاعتهم يتم بالبعد عن المعاصي والإلتزام بالواجبات.

وإختتم برنامج الليلة الرابعة الحاج أبو زهراء الصواف بالرثاء و اللطم اشترك فيها الموالون من الحضور.

ثم قدم بعد ذلك طعام العشاء على حب الامام الحسين عليه السلام. 

 

محرر الموقع : 2016 - 10 - 05