التقرير المصور لإحياء الليلة الخامسة من ليالي محرم الحرام. في مؤسسة الامام المنتظر (عج). في مدينة مالمو السويدية.
    

 

يتواصل احياء ليالي الأحزان في الليلة الخامسة من عاشوراء سنة 1438 هجري. حيث تجمع المؤمنون الموالون في مؤسسة الإمام المنتظر ليحيوا هذه الليلة المباركة بإقامة مجلس العزاء وأخذ العبرة وتعلم الدرس من سيد شباب أهل الجنة ليجددوا العهد له ولجدة بالثبات على طريقهم الإلهي الطاهر.

إفتتح البرنامج بعد صلاة العشائين  بقراءة آيات من القرآن ودعاء كميل وزيارة عاشوراء للإمام الحسين عليه السلام.

إبتدأت الجلسة الثالثة باللغة السويدية للشاب المؤمن إحسان

حيث ذكر الأطفال بما تحدثوا عنه الأيام الماضية عن هذا الشهر الفضيل الذي قتل فيه الإمام الحسين عليه السلام. حيث رفض الظلم الذي كان يمثله الحاكم يزيد وذهب الى كربلاء ليمنعه من ظلم الناس وهذا ما نتعلمه من الحسين عليه السلام. فقد علمنا درسان الأول هو ان لا نرضى بالظلم ونقف بوجهه والثاني أن نكون شجعاناً ولا نخاف من الظالم مهما كان قوياً وجباراً. ثم إختتم الدرس بدعاء الفرج الذي قرأه أحد الأطفال بمشاركة باقي الأطفال

إبتدأ المجلس الحسيني لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الواعظي الذي إفتتح مجلسه لليلة الخامسة من عاشوراء حيث قرأ الأية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم: "يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي" ليكمل سماحته بحثه في الليالي الماضية بطرح موضوع جديد عن جانب آخر من جوانب شخصية الإمام الحسين عليه السلام. ومن أكبر خصاله هي الكرامة التي تشكل إنسانية الإنسان وهو الوصف الذي وصف فيه أصحابه وأعطاهم هذا الوسام الذي من أفضل وأغلى وسام يقلد به الإنسان. حيث خاطب أصحابه بالكرام كي يقوموا الى القتال. ومن الصفات التي إتصف بها الإمام الحسين هي الرضا بقضاء الله وقدره وفيه نزلت الآية الكريمة في بداية المجلس. فمن رضي بقضاء الله تبارك وتعالى رضي الله عنه وأصبح مرضياً. ومن المسائل التي أكد عليها الأئمة للتذكير بسيد الشهداء هي ذكر الإمام الحسين عند شرب الماء. كذلك أكد كل الأئمة على ذكر الإمام الحسين وزيارته في كل المناسبات الدينية ما فيها من أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى. ثم قرأ زيارة الإمام الحسين عليه السلام

ثم جاء دور الشيخ أبو فاطمة البصري الذي إفتتح مجلسه كعادته بقراءة العزاء على سيد  الشهداء. ثم قرأ الآية الكريمة 130 من سورة الصافات: "سلام على آل ياسين". فأكد أن السلام هو تحية الإسلام وهي ما وصى بها الرسول الكريم ليشيع السلم والأمان في المجتمع ليشعر الناس أن الإسلام يحمي من كان في ظله من أي مذهب وعقيدة ودين. وبما إننا من أتباع أهل البيت وهم المنبع الحقيقي للدين يجب علينا أن نفهم معنى السلام وكيف نطبقه في حياتنا العملية. فقد ثقف الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة من ولده على السلام والتحية والمبادرة بها للمؤمنين من أتباعهم. ومن مصاديق السلام هو عدم بث الخلاف والنزاع بين الناس بالغيبة والنميمة والبحث عن عيوب الغير وملقي السلام يجب أن يطبقه عملياً فمن يلقي السلام على الغير فقد عاهدهم على عدم إيذائهم والإضرار بهم وهو بحد ذاته تربية للمسلم على الخير والأمن. ومن مصاديق السلام هي عند زيارة الأئمة وإلقاء السلام عليهم والدخول في عهدهم والإنضواء تحت رايتهم. وقد أوصى الأئمة الأطهار على السلام على أهل البيت عند الزيارة والدعاء ليكونوا مع المؤمن في طلب حاجته. فالسلام مستحب ورده واجب وعند السلام على أهل البيت يردون السلام وعند طلبك حاجتك من الله سبحانه وتعالى سيكونون معك في الطلب وهذا ما يجعل الدعاء مستجاباً. لكن هذا السلام والدعاء يجب أن يخرج من قلب طاهر وعقل مؤمن ونفس نقية. ثم ذكر مصيبة الإمام الحسين عليه السلام ودعى لأموات الحضور والقائمين وللمؤمنين مختتماً بها مجلسه لهذه الليلة.

وإختتم البرنامج لليلة الخامسة الحاج أبو زهراء الصواف بالمراثي الحسينية اشترك فيها الموالون من الحضور.

بعده دعى جميع الحضور بدعاء الفرج لمولانا صاحب العصر والزمان ولحشدنا بالنصر ولعراقنا بالأمن والأمان.

 

محرر الموقع : 2016 - 10 - 06