مصدر مسؤول ردا على دعوات خارجية لإجراء انتخابات مبكرة: الإصلاح المنشود في العراق قرار وطني
    

أكد مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية، الأربعاء، أن الرئاسة ردت على الدعوات الأميركية لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، حيث بينت أن الإصلاح المنشود في العراق هو قرار وطني بامتياز ويأتي استجابة لإرادة العراقيين.

وقال المصدر في تصريح نقلته وسائل إعلام عربية، اليوم 13 تشرين الثاني 2019، إن "مشروع القانون الذي أعده خبراء ومستشارون بمشاركة واسعة من رجال القانون والأكاديميين وممثلي النقابات والاتحادات سوف يقدم إلى البرلمان بصورة مشتركة مع مشروع قانون مماثل يجري إعداده من قبل رئاسة الوزراء"، مبينا ان "الهدف من توحيد مشروعي القانونين من قبل رئاستي الجمهورية والوزراء هو لحسم مسألة الجنبة المالية التي قد يتضمنها مشروع القانون".

وردا على سؤال بشأن ما يثار الآن من دعوات أميركية لإجراء انتخابات مبكرة، أوضح المصدر ان "رئاسة الجمهورية أصدرت توضيحا رسميا بهذا الشأن أكدت فيه أن الإصلاح المنشود في العراق هو قرار عراقي بامتياز، ويأتي استجابةً لإرادة العراقيين، ولا يمكن أن يخضع لإملاءات خارجية، فأي تدخل خارجي مرفوض وغير مقبول".

من جانبه أفاد استاذ العلوم السياسية، عامر حسن فياض، أن "الحل يفترض أن يكون عراقيا أولا وأخيرا وبالتالي حين ننظر إلى ما يتحدث به الآخرون لا سيما دعوة واشنطن إلى إجراء انتخابات مبكرة هي لا تعني من خلال هذه الدعوة تحقيق مطالب المتظاهرين بقدر ما تعني فيها استثمار هذه المظاهرات في سياق صراعها مع إيران".

وأكد فياض، ان "المسار الآخر الذي ورد في تصريحات المرجع الديني الأعلى، علي السيستاني، خلال استقباله الممثلة الأممية جنيني بلاسخارت في النجف، يمثل ثلاث رسائل: الأولى رسالة للحكومة، وهي رسالة القلق وذلك للخشية من ألا تكون السلطات الرسمية قادرة على تحقيق الإصلاح، وبالتالي هي رسالة تحذير لا خوف، حيث يمكن أن يكون المسار الآخر هو إقالة الحكومة والبرلمان أو إجراء انتخابات مبكرة أو أي طريقة تصح أن تكون بديلاً للانسداد السياسي الحالي".

وأوضح أن "الرسالة الثانية هي التي يمكن أن نسميها رسالة الرفض وهي موجهة إلى القوى الخارجية الإقليمية والدولية ودعوتها إلى عدم التدخل بالشأن العراقي. بينما الرسالة الثالثة هي رسالة الإقرار بحقوق المتظاهرين".

وبحسب مراقبين فان الحديث الذي نقلته المبعوثة الأممية إلى العراق جينين بلاسخارت، عن المرجع الأعلى خلال لقائهما في النجف، أثار قلق الطبقة السياسية الحاكمة التي باتت تجد نفسها بين ضغط المرجعية، من جهة والشارع الغاضب، من جهة أخرى.

محرر الموقع : 2019 - 11 - 13