بحث رئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني اليوم الاربعاء العلاقة بين بغداد وأربيل التطورات السياسية في البلاد، والتظاهرات التي تشهدها ومسار لجنة التعديلات الدستورية مع الرئاسات الثلاث (برهم صالح وعادل عبد المهدي ومحمد الحلبوسي) وايضا عمار الحكيم ونوري المالكي.
وأكد رئيس الجمهورية برهم صالح خلال لقاءه رئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، على أهمية تعزيز الاستقرار في البلاد.
وذكر بيان عن مكتب صالح، أن الأخير “استقبل اليوم في قصر السلام ببغداد، رئيس اقليم كردستان نيجرفان بارزاني والوفد المرافق له”.
وأوضح أنه “جرى، خلال اللقاء، بحث الأوضاع الأمنية والسياسية، والعلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، فضلاً عن أهمية تعزيز الاستقرار في البلاد، وتحقيق الحياة الحرة الكريمة لأبناء شعبنا”.
كما استقبل رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، رئيس اقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني.
وكان بارزاني قد وصل الى العاصمة بغداد اليوم.
وتأتي الزيارة في ظل استمرار التظاهرات الشعبية في البلاد، ومساعي لتعديل الدستور واجراء انتخابات مبكرة.
فيما استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم الأربعاء، رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني والوفد البرلماني والحكومي المرافق له.
وبحث الحلبوسي خلال اللقاء وبحسب بيان مكتبه الاعلامي، “التطورات السياسية في البلاد، والتظاهرات التي تشهدها، ومطالب المتظاهرين المشروعة، وسعي المجلس إلى متابعتها، وحزم الإصلاحات التي أطلقها مجلس النواب تلبيةً لهذه المطالب، فضلا عن القوانين ذات المساس المباشر باحتياجات المواطنين، التي يعتزم المجلس تشريعها”.
واستعرض الحلبوسي ” مسار لجنة التعديلات الدستورية التي شكلها مجلس النواب، وحجم المشاركة الوطنية فيها من كلِّ شرائح المجتمع العراقي ونخبه”، مؤكدًا “أهمية الحوار الوطني وفق المبادرة التي أطلقها بمشاركة ممثلية الأمم المتحدة في العراق، التي ستكون منطلقاً لرسم خارطة عملٍ؛ لتصحيح مسار العملية السياسية، وتحقيق طموحات العراقيين بحياة حرة كريمة”.
وقال رئيس مجلس النواب خلال لقائه بارزاني، إن “القيادات السياسية أمامها فرصة تاريخية بعد هذا الحراك الشعبي لتعيد النظر ببرامجها، ولتضع مصلحة الشعب فوق كل الاعتبارات”.
من جانبه أكد نيجرفان بارزاني “استعداد القوى السياسية الكردية للعمل مع كلِّ الشركاء؛ من أجل الوصول إلى حلول جذرية تخدم المواطنين العراقيين في عموم البلاد”، مؤكدًا أن “رئاسة إقليم كردستان تؤيد كل الإجراءات باتجاه تحقيق إصلاحات جذرية، وتدعم التعديلات الدستورية وكل ما يساعدُ على استقرار العراق والحفاظ على سيادته وتحقيق طموحات شعبه”.
بالسياق بحث رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، مع رئيس اقليم كردستان نيچرفان بارزاني مستجدات الاوضاع السياسية في العراق والمنطقة، وملف التظاهرات ومطالب المتظاهرين وسبل تحقيقها بما يوفر الخدمات وفرص العمل ويسهم في اصلاح العملية السياسية.
وذكر بيان لمكتبه، ان السيد عمار الحكيم بين خلال اللقاء “ان مطالب المتظاهرين تتطلب تضافر جهود الكتل السياسية فهي مطالب للإصلاح ولا يوجد من هو بمعزل عنها، مؤكداً اهمية ايجاد النظام الانتخابي العادل وتعديل بعض مواد الدستور بما ينسجم مع المتغيرات وبطريقة تضمن حقوق الجميع”.
وشدد على “أهمية التظاهر واستثمار الفرصة للتخلص من بعض الاشكاليات التي رحلت من المراحل السابقة، وجدد المطالبة بحماية المتظاهرين وتقديم المتسببين بإراقة الدماء الى العدالة مع اهمية حماية المصالح العامة والخاصة وفرز المندسين ومناهجهم والساعين الى استغلال التظاهرات لتحقيق أجندات خاصة”.
وقال السيد عمار الحكيم ان “المسؤولية تضامنية فهناك ما يترتب على الحكومة وهناك مطالب تترتب على البرلمان والسلطة القضائية خاصة ملف مكافحة الفساد فلابد من الضرب بيد من حديد على المفسدين واتباع اساليب جديدة لمعالجة الفساد”.
وعن العلاقة بين بغداد واربيل أشار الى ان “الفرصة مواتية لحل المشاكل العالقة، مشدداً على الاحتكام للدستور لحلها واعتماد الحوار سبيلا لذلك”.انتهى
وايضا بحث رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بمكتبه مساء اليوم مع رئيس اقليم كردستان نيچيرفان بارزاني مستجدات الإوضاع السياسية والأمنية في البلاد، ومستقبل العملية السياسية في ظل تطورات المرحلة الراهنة.
وأكد الجانبان بحسب بيان لمكتب المالكي “تطابق وجهات النظر بينهما حيال التطورات التي تشهدها البلاد وكيفية معالجة أزمة التظاهرات من خلال تحقيق المطالب المشروعة وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية تسهم في تصحيح مسار العملية السياسية”.
وشدد رئيس ائتلاف دولة القانون على “أهمية توحيد الجهود والعمل من اجل دعم حزم الاصلاحات التي تهم المواطن وتحقق طموحاته”.
من جانبه أعرب بارزاني “استعداد الاقليم للتعاون مع بقية القوى الوطنية في تلبية مطالب الشعب العراقي واجراء الإصلاحات الشاملة، والمضي نحو تكريس دعائم الأمن والاستقرار في البلاد”.
