ألمانيا : دراسة جديدة تظهر نسبة رسوب عالية للمشاركين بدورات الاندماج في امتحانات اللغة .. هذه هي الأسباب
    

ظهرت دراسة جديدة، أن الكثير من اللاجئين، فشلوا في دورات الاندماج، ولم يحققوا المستوى المطلوب.

وقال موقع “مانهايم 24“، الألماني، بحس بما ترجم عكس السير، إن رئيس معهد “ليبنيز” للغة الألمانية، هينينغ لوبين، قال: “جزء فقط من المشاركين يكملون دورات الاندماج بنجاح”، مضيفاً أن الدورات صعبة للغاية.

وأشار إلى أنه تم تصميم الدورات التدريبية لتمكين المشاركين في الدورات من التأقلم في عالم سوق العمل، لهذا الغرض، يتم تعيين المستوى المستهدف B1 على مقياس من ست نقاط، ابتداءا من مستوى A1 الذي يعد مقياساً للمهارات اللغوية الأساسية، إلى مستوى C2، الذي يعد شرطاً أساسياً للدراسة.

ومع ذلك، لا يرى المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين أي سبب لخفض هدف التعلم في دورة الاندماج العام، وتحث الرابطة الألمانية لغرف التجارة والصناعة على تقديم دعم لغوي أكثر للمهاجرين، لأن المهارات اللغوية للاجئين بعد دورة الاندماج، ليست في الغالب كافية للتدريب المهني.

في عام 2018، أحصى مكتب الهجرة حوالي 203 آلاف مشارك جديد في دورات الاندماج، وفقًا لرئيس معهد “غوته” في مدينة مانهايم، إنغو شفنينغه، فإن ألمانيا هي واحدة من الدول الأوروبية القليلة التي تتوقع مستوى B1 من الطلاب، إلى جانب الدنمارك وبريطانيا العظمى.

وقال شفنيغه: “يجب إنشاء مفهوم جديد أكثر واقعية يجنب الخريجين والمعلمين تجربة الفشل الفادحة”.

وشملت الدراسة حوالي 600 مشارك من 38 دورة في عام 2016، في ولايات بافاريا وبادن فورتمبيرغ وشمال الراين فستفاليا وهيسن وساكسونيا.

 

ووصل 5.5% فقط من أصل 500 مشارك، أنهى دورة الاندماج، إلى المستوى المطلوب B1، بينما رسب نحو الثلث عند مستوى A2، و62 % وصل عند مستوى المبتدئ، وهذا يعني أن معظم هؤلاء الطلاب اكتسبوا مهارات اللغة الألمانية الأساسية فقط ( وهي غير كافية)، بعد حضور 500 إلى 600 ساعة تعليمية.

وتُظهر الدراسة الجديدة التي صدرت في مدينة مانهايم أيضًا، استغراب منظميها معدلات نجاح أسوأ على نحو خطير، مما حدده مكتب الهجرة، ووفقًا للمكتب الفيدرالي للهجرة، فإن حوالي 62% من المشاركين الأولين، الذين حصلوا على مستوى اللغة B1 و30% حصلوا على مستوى A2.

وأضاف مكتب الهجرة أن معدل مستوى B1 قد انخفض في المتوسط العام لجميع أنواع الدورات، والسبب هو ارتفاع عالي من المشاركين الأميين، ووجد مكتب الهجرة الدراسة أنها ذات مدلول ضعيف فهي تقدم فقط “نقاط البداية الأولية”.

وختم الموقع أن أصحاب العمل يشتكون من الطلاب لامتلاكهم معرفة غير كافية باللغة الألمانية، ونصحوا بتقديم تدابير أقوى وأكثر مرونة، على سبيل المثال من خلال التعليم الإلكتروني خصوصاً في دورات اللغة المهنية، قبل التدريب وأثناءه.

محرر الموقع : 2019 - 11 - 24