تصريحات دونالد ترامب المثيره للجدل عن المسلمين وعن المهاجرين من البلدان التي تعاني من الإرهاب دفعت الكثير من المسلمين والعرب الأميركيين إلى أذرع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. لكن مواقف المرشحين من قضايا السياسة الخارجية قسمت الجالية وأدت إلى دعم كثيرين للمرشح الجمهوري. ‬

في مدينة كليفلاندن حيث يقطن حوالي 30 ألف عربي أميركي التقينا بنجيب شديد، وهو لبناني أميركي يقول إن موقف ترامب من القضية السورية هو ما يدفعه للتصويت له، مضيفاً: "كان ترامب واضحا جدا أنه ضد تغيير الأنظمة لأننا جربناها في ليبيا والعراق ولم تنجح. وكان واضحا في موضوع الإرهاب: الإدارة الأميركية وروسيا يجب أن تعملا معا للقضاء على داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى لأن الروس موجودون هناك ولا نستطيع أن نتخلص منهم".‬

عمر زريقة، وهو لبناني أميركي آخر يوافق نجيب، حيث اعتبر أن "ما تقوله وتعد به كلينتون هو انتهاج نفس السياسة التي تبعتها الإدارة الحالية التي أثبتت فشلها، ولكنها تتوقع نتائج مغايرة". ‬

الرجلان يصران على أنهما لا يؤيدان النظام السوري ولكن يؤمنان أن استراتيجية ترامب المعلنة خلال المناظرة الأخيرة، بالتعاون مع روسيا والنظام السوري ضد داعش، هي الأولوية. ‬

ولكن خلال اجتماع ممثل من حملة كلينتون في كليفلاند مع عشرات العرب الأميركيين استمعنا إلى وجهة نظر أخرى من الحضور. ‬

بوب سنايدر، وهو عربي أميركي مؤيد لكلينتون، يتوقع أن تكون كلينتون أفضل من الرئيس أوباما في مساعدة السوريين ويقول: "يجب على كلينتون أن تدافع عن الناس الذين يعانون في سوريا، الأطفال والنساء.. وإن أدى هذا إلى إحداث تغيير للنظام أم لاـ فهذا سيكون أمرا جيدا".‬

أيد هذا الرأي جبرئيل، وهو سفير أميركي سابق في المغرب وممثل لحملة هيلاري كلينتون يسافر من جالية عربية إلى أخرى حول الولايات المتحدة لإقناع الجاليات العربية الأميركية بالتصويت لكلينتون، ويقول جبرائيل إنه يلمس الجدل حيث إن "الجالية العربية الأميركية منقسمة في الموضوع السوري. كثيرون يؤمنون بأن سياستنا يجب أن تكون الإطاحة بالأسد. آخرون لا يؤمنون بذلك إطلاقا. أنا أعتقد أن العامل المشترك هو أنه بدون قيادة أميركية لا يمكن أن نحضر الأطراف إلى الطاولة ليكون هناك خيار بين هؤلاء".‬

رغم هذا الانقسام، يتوقع أن تصوت الجالية وبأغلبية لصالح هيلاري كلينتون. ففي الانتخابات الماضية صوت 52% من العرب الأميركيين لصالح أوباما وفقط 28% لصالح المرشح الجمهوري حينها ميت رومني.

شاهد الفديو‬